عازف بيانو أعمى
يعزف في المقهى الوحيد في الشارع الذي أسكن فيه
تنبعث رائحة الدخان والتاريخ من معطفه
الاسود هو لون الالحان اللتي يعزفها
اللتي تخبر الآخرين عن عماه
يجتذب إليه الشفقة والنقود الصغيرة
بعض الليالي تعامله بقسوة
وبعضها يقاسمه قنينة أو قنينتين من الخمرة
في تلك الليلة صوته الاجش إسترعى
فتاة أفتقدت الحب حية
هناك حب في كل نغمة حائرة
في كل حلم حائر, في كل إبتسامة حائرة
في كل تحية بالايدي, في كل غمزة
يخفي الطيبة في صوته و في أصابعه اللتي تعزف على البيانو
هناك لمسة لتداعب قيتار أي فتاة
هذا المساء فقد العمى قبضته لصالح الحب و الموسيقى
إلى الجمال و الجاذبية اللتي تختفي بين الجدران
على أنغام الاغاني الشجية
في هذا المساء, الحب, الموسيقى والخمرة هي لغة تخاطرنا