طفلُ يونيو..
يودِّعُ اليومَ عاماً
كلُّ عام ٍ و أنت ِ أطولُ عمرا..
ودِّعي أربعينَ زنبقةً بيضاءَ
و اسْتقْبلي
ثمانينَ أخري..
عطرُك القبطيُّ الرنين ِ.. يدقُّ الآنَ أعلي من أيِّ وقت ٍ ، مرَّا..
و النبيذُ القويُّ مِنْ عِنَبٍ
حَوَّلَهُ الوقتُ في أوانيه ، خمراً
أنتِ كلُّ النساءِ..
أُحْصيك موسيقي ،
و أحصي النساءَ دونك ِ
نثرا..
سافرَ الشعرُ خارجَ البحر
ما لم يتَّخذْ من عصير ِثدييكِ
بحرا
كُلَّما تفرحينَ ، أضبطُ قلبي
رغمَ أحزاني
قد تورَّدَ بشرا..
أسْكَتتْ ألفُ نجمةٍ ضوءَها ،
و اسْمُكِ في قلبي لم يزلْ مُستقرَّا..
صدَأَتْ أحلامي و ذابت ضلوعي
و ذوي الياسمينُ عطراً عطرا
لا ذراعاكِ حطَّما أبداً كلَّ عظامي
و لا قضي الشوقُ أمراً
و الليالي كسولةٌ ، و الليالي
ذاهبٌ ظلُّها إلي كلِّ ذكري
يا حبيبي..
ما أجمل الحفرَ في فخذيكِ
- و الموتُ دون فخذيكِ -
سِرَّا..
ضلَّ سعيي ،
إنْ مِتُّ من قبل أن نقضي معاً أعواماً
كخدَّيك ِ، حُمْرا..
قبل أن أقطعَ المسافةَ
مِنْ رأسِكِ حتي رجليكِ ، شِبْراً شِبْرا..
و فتيتُ الياقوتِ ، في سلَّةٍ أجنيهِ من رُكبتيكِ ،
و الماسِ ،
فجرا
و فراشات التاتُّو في منحني ظهرِكِ
يُدميها الظفرُ حَكَّاً ، و حفرا..
و بمشطٍ مُذهَّبٍ
و بزيتٍ مَلَكيٍّ
أزورُ ذاك الشَعْرا
يا حبيبي ،
و الصبرُ عنكَ عذابٌ ،
ذابَ صبري
فلستُ أملكُ صبرا
ها أنا..
لمَّا لم أجدْ
أيَّ دربٍ للهدايا
أهديتُ روحَكِ.. شِعرا
محمد رفعت الدومي
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem