ليس للمساء إخوة -2 - مرحلة ثانية Poem by وديع سعادة

ليس للمساء إخوة -2 - مرحلة ثانية

ها هي الطريقُ تنكسر كعودٍ يابس
وعلى أعلى جبال القلب
تجمع الخرافُ البيضاءُ نفسَها
وتعود إلى الحظيرة
I
قبالةَ البحر أو الجدا
أريدُ الدفاعَ عن نفسي
بكلّ الرعب
لا بالصراخ
لأنَّ الوقت مرَّ طويلاً
ولا أعرف
إذا الصراخُ لا يزال
II
مهما بدا طاهرًا هذا الوجه
إنّه ملعب العائلة
الذكرى ثلج
لا يُضمن الوقوفُ فوقه طويلا
إرحلْ
III
سأذهبُ إلى الغابة أقعدُ مع الحطّابين
وبفأس دهشتهم
أقطعُ أحلامي وألقيها في النار
يقول الحطّابون
اليابسُ يُقطع
IV
إذا سقط نجم
علامةُ شؤم
إذا سقطتْ شجرة
موت
إذا سقطتَ في وجهي أيّها النورس
فلأنّي
أدرتُ غروبي صوب الشرق
ومضيتُ في مياهي
V
أزقّةُ أيّامي مليئةٌ بالزجاج
ومثل صبيّ يركضُ عمري حافيًا في عمري
VI
أحملُ ذهولي
مخترقًا جنونَ الحلقات
في وجهي تنزفُ حربةُ الأبديّة
أنا نظيف
البياضُ يكسوني
أمشي على طريق أبيض
أقعد على كرسيّ أبيض
أحلامٌ ناصعة
نسيانٌ ناصع

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
وديع سعادة

وديع سعادة

لبنان
Close
Error Success