انتحار Poem by Zakaria Mohammed

انتحار

ليس لأكياس البلاستيك الفارغة أجنحة كي تطير
لكنها تحاول الطيران بإصرار

الطيران حلم كل الكائنات الأرضية

غير أن اليأس لا الحلم هو ما يدفع هذه الأكياس إلى الأعلى
تنفخ صدورها باليأس
كما تنفخ ذكور ضفادع صدورها بالهواء
وتقفز كي تطير في السماء

غير أن أغلبها يسقط ويعلق بنبتات الشوك اليابسة
تمسك عيدان الشوك بالكيس وتحجزه، فيصيح:
اتركوني
أريد ان أموت
أريد ان أرمي بنفسي من أعلى عمارة في رام الله!

والناس هنا تظل ترمي بالأكياس
كما ترمي زهرة نرد
وتنظر بحذر إلى التي تنجح في الطيران منها
فهي تهوي في آخر الأمر على رؤوسهم مثل عقبان منتحرة!
٢٠٠٧/١٢/٣

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Zakaria Mohammed

Zakaria Mohammed

Palestine
Close
Error Success