أبو فراس الحمداني

أبو فراس الحمداني Poems

أتَعجَبُ أنْ مَلَكنَا الأرْضَ قَسْراً {#spc} وَأنْ تُمْسِي وَسَائِدَنَا الرّقَابُ؟
و تربطُ في مجالسنا المذاكي {#spc} و تبركُ بين أرجلنا الركابُ؟
...

الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ، {#spc} أبداً ، وعنوانُ النسبْ
لَمْ أعْدُ فِيهِ مَفَاخِري {#spc} و مديحَ آبائي النجبْ
...

أيَا سَيّداً عَمّني جُودُهُ، {#spc} بِفَضْلِكَ نِلْتُ السَّنَى وَالسَّنَاءَ
و كمْ قد أتيتكَ من ليلة ٍ{#spc} فنلتُ الغنى وسمعتُ الغناءَ
...

أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ {#spc} علامَ الجفاءُ ‍ وفيمَ الغضبْ‍‍‍؟
وَمَا بَالُ كُتْبِكَ قد أصْبَحَتْ {#spc} تنكبني معَ هذي النكبْ
...

أسَاءَ فَزَادَتْهُ الإسَاءَة ُ حُظْوَة ً،{#spc} حَبِيبٌ، عَلى مَا كَانَ مِنهُ، حَبِيبُ
يعدُّ عليَّ العاذلونَ ذنوبهُ {#spc} وَمِنْ أينَ للوَجْهِ المَلِيحِ ذُنُوبُ؟
...

أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ، {#spc}و للنومِ مذْ بانَ الخليطُ ، مجانبُ
وَمَا أدّعِي أنّ الخُطُوبَ تُخِيفُني{#spc} لَقَدْ خَبّرَتْني بِالفِرَاقِ النّوَاعِبُ
...

أرَاني وَقَوْمي فَرّقَتْنَا مَذَاهِبُ، {#spc} و إنْ جمعتنا في الأصولِ المناسبُ
فأقْصَاهُمُ أقْصَاهُمُ مِنْ مَسَاءتي، {#spc} وَأقْرَبُهُمْ مِمّا كَرِهْتُ الأقَارِبُ
...

أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ،{#spc} وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ؟
لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ، {#spc} و قدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ
...

إنّ في الأسْرِ لَصَبّاً {#spc} دمعهُ في الخدِّ صبُّ
هُوَ في الرّومِ مُقِيمٌ، {#spc} ولهُ في الشامِ قلبُ
...

زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ {#spc} و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ
وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ، {#spc} و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ
...

قَنَاتي عَلى مَا تَعْهَدَانِ صَلِيبَة ٌ، {#spc} وعودي ، على ما تعلمانِ صليبُ
صبورٌ على طيِ الزمانِ ونشرهِ ؛ {#spc} و إنْ ظهرتْ للدهرِ في ندوبُ
...

أقرُّ لهُ بالذنبِ ؛ والذنبُ ذنبهُ {#spc} وَيَزْعُمُ أنّي ظَالِمٌ، فَأتُوبُ
وَيَقْصِدُني بالهَجْرِ عِلْماً بِأنّهُ {#spc} إليَّ ، على ما كانَ منهُ ، حبيبُ
...

صاحبٌ لمَّـا أساءَ {#spc} أتبعَ الـدَّلوَ الرشاءَ
ربَّ داءٍ لا أرى منــ {#spc}ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ
...

كانَ قضيباً لهُ انثناءُ {#spc} و كانَ بدراً لهُ ضياءُ
فَزَادَهُ رَبُّهُ عِذَاراً {#spc} تَمّ بِهِ الحُسْنُ وَالبَهَاءُ
...

للهِ بردٌ مـا أشــ {#spc} ـدَّ ومنظرٌ ما كانَ أعجبْ
جَاءَ الغُلامُ بِنَارِهِ {#spc} حمراءَ في جمرٍ تلهبْ
...

تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ {#spc} و يشهدُ قلبي بطولِ الكربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ، {#spc} وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ
...

و ما أنسَ لا أنسَ يومَ المغارِ {#spc}محجبة ً لفظتها الحجبْ
دَعَاكَ ذَوُوهَا بِسُوءِ الفِعَالِ{#spc} لِمَا لا تَشَاءُ، وَمَا لا تُحِبّ
...

أقَنَاعَة ً، مِنْ بَعدِ طُولِ جَفاءِ، {#spc} بدنوِّ طيفٍ منْ حبيبِ ناءِ
بأبي وأمي شادنٌ قلنا لهُ {#spc} نَفْدِيكَ بِالأمّاتِ وَالآباءِ
...

أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى {#spc} وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى
أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ {#spc} يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا
...

كأنما تساقطُ الثلجِ {#spc} ـجِ بِعَيْنَيْ مَنْ رَأى
أوراقُ وردٍ أبيضٍ {#spc} وَالنّاسُ في شَاذكُلَى
...

أبو فراس الحمداني Biography

أبو فراس الحمداني هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي،(320 - 357 هـ / 932 - 968 م)هو شاعر من أسرة الحمدانيين، وهي أسرة عربية حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب في القرن العاشر الميلادي كان ظهور الحمدانيين في فترة ضعف العنصر العربي في جسم الخلافة العباسية وهزيمة الفرس والترك. فباشر الحمدانيون الحروب لدعم حكمهم وترسيخ سلطتهم، فاحتل عبد الله، والد سيف الدولة الحمداني وعم شاعرنا، بلاد الموصل وبسط سلطة بني حمدان على شمال سوريا بما فيها عاصمة الشمال حلب وما حولها وتملك سيف الدولة حمص ثم حلب حيث أنشأ بلاطاً جمع فيه الكتاب والشعراء واللغويين في دولة عاصمتها حلب ترعرع أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة في حلب، بعد موت والده باكراً، فشب فارساً شاعراً، وراح يدافع عن إمارة ابن عمه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق قائدهم وفي أوقات السلم كان يشارك في مجالس الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم، ثم ولاه سيف الدولة مقاطعة منبج فأحسن حكمها والذود عنها كانت المواجهات والحروب كثيرة بين الحمدانيين والروم في أيام أبي فراس، وفي إحدى المعارك خانه الحظ يوماً فوقع أسيراً سنة 347 هـ (959م) في مكانٍ يُعرف باسم "مغارة الكحل". فحمله الروم إلى منطقة تسمى خَرْشَنة على الفرات، وكان فيها للروم حصنٌ منيع، ولم يمكث في الأسر طويلاً، واختُلف في كيفية نجاته، فمنهم من قال إن سيف الدولة افتداه ومنهم من قال إنه استطاع الهرب، فابن خلكان يروي أن الشاعر ركب جواده وأهوى به من أعلى الحصن إلى الفرات، والأرجح أنه أمضى في الأسر ثلاث سنوات انتصر الحمدانيين أكثر من مرة في معارك كرٍ وفرٍ، وبعد توقف لفترة من الزمن عاد القتال بينهم (بين الحمدانين وبين الروم) الذين أعدوا جيشاً كبيراً وحاصروا أبا فراس في منبج وبعد مواجهات وجولات كر وفر سقطت قلعته سنة 350 هـ (962م) ووقع أسيراً وحُمل إلى القسطنطينية حيث أقام نحواً من أربع سنوات، وقد وجه الشاعر جملة رسائل إلى ابن عمه في حلب، فيها يتذمر من طول الأسر وقسوته، ويلومه على المماطلة في افتدائه ويبدو أن إمارة حلب كانت في تلك الحقبة تمر بمرحلةٍ صعبة لفترة مؤقتة فقد قويت شوكة الروم وتقدم جيشهم الضخم بقيادة نقفور فاكتسح الإمارة واقتحم عاصمتها حلب، فتراجع سيف الدولة إلى ميّافارقين، واعاد سيف الدولة قوته ترتيب وتجهيز وهاجم الروم في سنة 354 هـ (966م) وهزمهم وانتصر عليهم واستعاد إمارته وملكه في حلب، واسر اعدادا يسيرة من الروم وأسرع إلى افتداء أسراه ومنهم ابن عمه أبو فراس الحمداني بعد انتصاره على الروم، ولم يكن أبو فراس ٍ يتبلغ أخبار ابن عمه، فكان يتذمر من نسيانه له، ويشكو الدهر ويرسل القصائد المليئة بمشاعر الألم والحنين إلى الوطن، فتتلقاها أمه باللوعة حتى توفيت قبل عودة وحيدها تم افتداء وتحرير أبي فراس وبعد مضي سنةٍ على خروجه من الأسر، توفي سيف الدولة 355 هـ (967م) وكان لسيف الدولة مولى اسمه قرغويه طمع في التسلط، فنادى بابن سيده أبي المعالي، أميراً على حلب آملاً أن يبسط يده باسم أميره على الإمارة بأسرها، وأبو المعالي هو ابن أخت أبي فراس. أدرك أبو فراسٍ نوايا قرغويه فدخل مدينة حمص، فأوفد أبو المعالي جيشاً بقيادة قرغويه، فدارت معركةٌ قُتل فيها أبو فراس. وكان ذلك في ربيع الأول سنة 357 هـ (968م) في بلدة صدد جنوب شرق حمص)

The Best Poem Of أبو فراس الحمداني

أتَعجَبُ أنْ مَلَكنَا الأرْضَ قَسْراً

أتَعجَبُ أنْ مَلَكنَا الأرْضَ قَسْراً {#spc} وَأنْ تُمْسِي وَسَائِدَنَا الرّقَابُ؟
و تربطُ في مجالسنا المذاكي {#spc} و تبركُ بين أرجلنا الركابُ؟
فهذا العزُّ أثبتهُ العوالي {#spc} و هذا الملكُ مكنهُ الضرابُ
و أمثالُ القسيِّ منَ المطايا {#spc} يَجُبّ غِرَاسَهَا الخَيْلُ العِرَابُ
فَقَصْراً! إنّ حَالاً مَلّكَتْنَا {#spc} لَحَالٌ لا تُذَمّ وَلا تُعَابُ

أبو فراس الحمداني Comments

أبو فراس الحمداني Popularity

أبو فراس الحمداني Popularity

Close
Error Success