أتَعجَبُ أنْ مَلَكنَا الأرْضَ قَسْراً {#spc} وَأنْ تُمْسِي وَسَائِدَنَا الرّقَابُ؟
و تربطُ في مجالسنا المذاكي {#spc} و تبركُ بين أرجلنا الركابُ؟
...
الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ، {#spc} أبداً ، وعنوانُ النسبْ
لَمْ أعْدُ فِيهِ مَفَاخِري {#spc} و مديحَ آبائي النجبْ
...
أيَا سَيّداً عَمّني جُودُهُ، {#spc} بِفَضْلِكَ نِلْتُ السَّنَى وَالسَّنَاءَ
و كمْ قد أتيتكَ من ليلة ٍ{#spc} فنلتُ الغنى وسمعتُ الغناءَ
...
أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ {#spc} علامَ الجفاءُ وفيمَ الغضبْ؟
وَمَا بَالُ كُتْبِكَ قد أصْبَحَتْ {#spc} تنكبني معَ هذي النكبْ
...
أسَاءَ فَزَادَتْهُ الإسَاءَة ُ حُظْوَة ً،{#spc} حَبِيبٌ، عَلى مَا كَانَ مِنهُ، حَبِيبُ
يعدُّ عليَّ العاذلونَ ذنوبهُ {#spc} وَمِنْ أينَ للوَجْهِ المَلِيحِ ذُنُوبُ؟
...
أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ، {#spc}و للنومِ مذْ بانَ الخليطُ ، مجانبُ
وَمَا أدّعِي أنّ الخُطُوبَ تُخِيفُني{#spc} لَقَدْ خَبّرَتْني بِالفِرَاقِ النّوَاعِبُ
...
أرَاني وَقَوْمي فَرّقَتْنَا مَذَاهِبُ، {#spc} و إنْ جمعتنا في الأصولِ المناسبُ
فأقْصَاهُمُ أقْصَاهُمُ مِنْ مَسَاءتي، {#spc} وَأقْرَبُهُمْ مِمّا كَرِهْتُ الأقَارِبُ
...
أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ،{#spc} وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ؟
لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ، {#spc} و قدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ
...
إنّ في الأسْرِ لَصَبّاً {#spc} دمعهُ في الخدِّ صبُّ
هُوَ في الرّومِ مُقِيمٌ، {#spc} ولهُ في الشامِ قلبُ
...
زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ {#spc} و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ
وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ، {#spc} و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ
...