يا صَاحبي فِيمَا يَنُوبُ وَأينَ أينَ هناكَ صَحبي
لو كنتُ لم أعرفْ سواكَ منَ الأنامِ لَكانَ حَسبي
...
يا غائباً وجميلهُ ما غابَ في بعدٍ وقربِ
أشكو لكَ الشوقَ الذي لاقيتهُ والذنبُ ذنبي
...
أحْبابَنَا أزِفَ الرّحِيــلُ فَزَوّدُونَا بِالدّعاءِ
أحبابَنَا هَلْ بَعدَ هَــذا اليومِ يومٌ للقاء
...
لا تعتب الدهرَ في خطبٍ رماكَ بهِ {#spc} إن استردّ فقدماً طالَ ما وهبا
حاسِبْ زَمَانَكَ في حالَي تَصَرّفِهِ {#spc} تجدْهُ أعطاكَ أضعافَ الذي سَلَبَا
...
وافى كتابكَ وهوَ بالأشْوَاقِ عَنّي يُعْرِبُ
قلبي لديكَ أظنهُ يُمْلي عَلَيكَ وَتكتُبُ
...
أيا صاحبي ما لي أراكَ مفكراً {#spc} وَحَتّامَ قُلْ لي لا تَزالُ كَئِيبَا
لقَد بانَ لي أشْياءُ مِنْكَ تُرِيبُني {#spc} وهيهاتَ يخفى من يكونُ مريبا
...
أنَا فِيمَا أنَا فيهِ وَعَذولي يَتَعَتّبْ
أنا لا أصغي لما قالَ فيرضى أوْ فيغضبْ
...
قالَ لي العاذلُ تسلو {#spc} قلتُ للعاذلِ تتعبْ
أنا بالعاذلِ لا بلْ {#spc} أنا بالعالمِ ألعبْ
...
أيّها الحامِلُ هَمّاً {#spc} إنّ هذا لا يدومُ
مثلما تفنى المسرا {#spc} تُ كَذا تَفنى الهُمومُ
...
إلى عدلكمْ أنهي حديثي وأنتهي {#spc} فَجُودوا بإقْبَالٍ عليّ وَإصْغاءِ
أعاتبكمُ عتبَ المحبّ حبيبهُ {#spc} وَقلتُ بإذْلالٍ فَقُولوا بإصفاء
...