مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق الرافعي Poems

مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ {#spc}وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُ
وكفُّكِ في مثلِ البدرِ قد لاحَ نصفهُ {#spc} فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُ
...

سحرُ عينيكِ سالَ في تشبيبي {#spc} فانتشى منهُ عِطْفُ كل أديبِ
وتمشى إلى القلوبِ كبشرى {#spc} يوسفٍ إذ مشتْ إلى يعقوبِ
...

خلِّ القلوبَ لما بها تصبو إلى أحبابها
من أرضهم خُلقتْ فنا زعتها الهوى لترابها
...

يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ {#spc} بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ
إني رأيتُ أخا الغرامِ كأنما{#spc} صبتْ عليهِ وحدهُ الأوصابُ
...

علمَ اللهُ أنني بكَ صبٌّ {#spc}ولذكرى حماكَ ما عشتُ أصبو
يا خليفَ الوفا أما ليَ عذرٌ{#spc} يغفرُ الذنبَ إن يكنَ لي ذنبُ
...

تجنى الحبيبُ فقالوا غضبْ {#spc}وتاهَ دلالاً فقالوا اجتنبْ
الا دعهمُ ذاكَ بدرُ السما {#spc} إذا ما أضاءَ السماءَ احتجبْ
...

عرشٌ بطولِ مدارِ السبعَةِ الشهبِ {#spc} والشمسُ في تاجِهِ لا حليةَ الذهبِ
حيّ الزمانَ بكفِّ العزِّ مالكهُ {#spc}فصافحتْ منهُ كفَّ المجدِ والحسبِ
...

لأمرٍ فيهِ يرتفعُ السحابُ {#spc} ولا يسمو إلى الأفقِ الترابُ
وما استوتِ النفوسُ بشكلِ جسمٍ {#spc} وهل ينبيكَ بالسيفِ الترابُ
...

يا طلعةَ البدرِ التمامِ {#spc}وقامةَ الغصنِ الرطيبِ
ما شئتَ أني في الهوى {#spc} لا بالملولِ ولا الغضوبِ
...

المجدُ بينَ موروثٍ ومكتسبِ {#spc} والقطرُ في الأرضِ لا كالقطر في السحُبِ
وما الفتى من رأى أباءَه نجباً {#spc}ولم يكن هو إنْ عدوهُ في النُّجبِ
...

هي الأفلاكُ لا شمُّ القبابِ {#spc} ولا كالفلكِ تجري في العُبَابِ
تدورُ بما تدورُ ونحنُ منها {#spc}مكانَ الظلِّ من فوقِ الترابِ
...

زارتْ وقد طافتْ بنا سنةٌ {#spc} فطفقتُ أسمعها من العتبِ
وكأنما أشفي جوىً بجوى {#spc} وأتوبُ من ذنبٍ إلى ذنبِ
...

كتبوها مثل الحواجبِ نونا
وأروها قوامهَا في الكتابِ
...

أمٌّ يكيدٌ لها من نسلها العقبُ {#spc}ولا نقيضةٌ إلا ما جنى النسبُ
كانتْ لهمْ سبباً في كلِّ مكرمةٍ {#spc}وهم لنكبتها من دهرها سببُ
...

إذا صحتَ في شرقنا صيحةً
وقلت أرى الغربَ منا اقتربْ
...

نظروا الكأسَ فقالوا
إنها دمعةُ صبِّ
...

تمايلَ دهرُكَ حتى اضطربْ {#spc}وقد ينثني العطفُ لا من طربْ
ومرَّ زمانٌ وجاءَ زمان{#spc} وبينَ الزمانينِ كلُّ العجبْ
...

محمدٌ ما لكَ من خاذلِ {#spc} فالحقُ منصورٌ على الباطلِ
والناسُ إما غفلوا مرّةً {#spc} عنكَ فما ربّكَ بالغافلِ
...

الصبرُ لا يجدي من بعدِ ذا البعدِ
معَ الملالْ
...

أرقني يا حمامُ ذا الكمدُ فهل{#spc} وجدْتَ الهوى كما أجدُ
بتُّ على الغصنِ نائحاً غرِداً {#spc} وبتُّ أبكي الذينَ قدْ بعدوا
...

مصطفى صادق الرافعي Biography

مصطفى صادق عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلي مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الاصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخى تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، واصله من حلب، وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية ولد مصطفى صادق الرافعي في يناير سنة 1880 أرادت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها في قرية بهتيم. دخل الرافعى المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيا بها وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه, واستفحل به المرض حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره. لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعى مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هي فقدان البصر عند طه حسين وفقدان السمع عند الرافعى ومع ذلك فقد كان الرافعى مثل زميليه طه حسين من اصحاب الارادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده على الرغم أن الرافعى لم يستمر طويلا في ميدان الشعر فقد انصرف عن الشعر إلى الكتابة النثرية لانه وجدها اطوع وعندما نتوقف أمام ظاهرة انصرافه عن الشعر نجد أنه كان على حق في هذا الموقف فرغم ما أنجزه في هذا الميدان الأدبي من نجاح ورغم أنه استطاع أن يلفت الأنظار إلا أنه في الواقع لم يكن يستطيع أن يتجاوز المكانة التي وصل إليها الشعراء الكبار في عصره وخاصة أحمد شوقي وحافظ إبراهيم فقد أعطى هذان الشاعران التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم في هذا الجيل لعل الرافعى هو من اطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربى التقليدى في أدبنا فقد كان يقول: "ان في الشعر العربى قيودا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه" وهذه القيود هي الوزن والقافية. كانت وقفة الرافعى ضد قيود الشعر التقليدية أخطر وأول وقفة عرفها الأدب العربي في تاريخه الطويل وأهمية هذه الوقفة أنها كانت حوالي سنة 1910 وقبل ظهور معظم الدعوات الادبية الأخرى التي دعت إلى تحرير الشعر العربى جزئيا أو كليا من الوزن والقافية الميدان الأول الذي انتقل إليه الرافعى الذي كان مقيدا بالوزن والقافية هو ميدان النثر الشعرى الحر في التعبير عن عواطفه العتيقة التي كانت تملأ قلبه ولا يتعداها إلى تصرفات تخرج به عن حدود الالتزام الأخلاقي والديني كما كان يتصوره. أما الميدان الثاني الذي خرج إليه الرافعى فهو ميدان الدراسات الادبية وأهمها كان كتابه عن تاريخ آداب العرب وهو كتاب بالغ القيمة ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث لأنه ظهر في أوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911. ثم كتب الرافعى بعد ذلك كتابه المشهور تحت راية القرآن وفيه يتحدث عن اعجاز القرآن. ويرد على آراء الدكتور طه حسين في كتابه المعروف باسم في الشعر الجاهلى يأتي الميدان الأخير الذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية في الأدب العربي المعاصر والقديم وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعى في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعى في كتابه وحي القلم على الرغم أن الرافعى لم يستمر طويلا في ميدان الشعر فقد انصرف عن الشعر إلى الكتابة النثرية لانه وجدها اطوع وعندما نتوقف أمام ظاهرة انصرافه عن الشعر نجد أنه كان على حق في هذا الموقف فرغم ما أنجزه في هذا الميدان الأدبي من نجاح ورغم أنه استطاع أن يلفت الأنظار إلا أنه في الواقع لم يكن يستطيع أن يتجاوز المكانة التي وصل إليها الشعراء الكبار في عصره وخاصة أحمد شوقي وحافظ إبراهيم فقد أعطى هذان الشاعران التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم في هذا الجيل. لعل الرافعى هو من اطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربى التقليدى في أدبنا فقد كان يقول: "ان في الشعر العربى قيودا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه" وهذه القيود هي الوزن والقافية. كانت وقفة الرافعى ضد قيود الشعر التقليدية أخطر وأول وقفة عرفها الأدب العربي في تاريخه الطويل وأهمية هذه الوقفة أنها كانت حوالي سنة 1910 وقبل ظهور معظم الدعوات الادبية الأخرى التي دعت إلى تحرير الشعر العربى جزئيا أو كليا من الوزن والقافية. الميدان الأول الذي انتقل إليه الرافعى الذي كان مقيدا بالوزن والقافية هو ميدان النثر الشعرى الحر في التعبير عن عواطفه العتيقة التي كانت تملأ قلبه ولا يتعداها إلى تصرفات تخرج به عن حدود الالتزام الأخلاقي والديني كما كان يتصوره. أما الميدان الثاني الذي خرج إليه الرافعى فهو ميدان الدراسات الادبية وأهمها كان كتابه عن تاريخ آداب العرب وهو كتاب بالغ القيمة ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث لأنه ظهر في أوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911. ثم كتب الرافعى بعد ذلك كتابه المشهور تحت راية القرآن وفيه يتحدث عن اعجاز القرآن. ويرد على آراء الدكتور طه حسين في كتابه المعروف باسم في الشعر الجاهلى يأتي الميدان الأخير الذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية في الأدب العربي المعاصر والقديم وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعى في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعى في كتابه وحي القلم)

The Best Poem Of مصطفى صادق الرافعي

مدادك في ثغر الزمان رضاب

مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ {#spc}وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُ
وكفُّكِ في مثلِ البدرِ قد لاحَ نصفهُ {#spc} فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُ
كلحظكِ أو أمضى وإن كانَ آسيا {#spc} جراحَ اللواتي ما لهنَّ قرابُ
يمجُّ كمثلِ الشهدِ مجتهُ نحلةٌ{#spc} وإن لم يكن فيما يمجُّ شرابُ
ويكتبُ ما يحكي العيونَ ملاحةً {#spc} وما السحرُ إلا مقلةٌ وكتابُ
فدونكِ عيني فاستمدي سوادها {#spc}وهذا فؤادٌ طاهرٌ وشبابُ
أرى الكفَّ من فوقِ اليراعِ حمامةً {#spc} وتحتَ جناحيها يطيرُ غرابُ
كأنَّ أديمَ الليل طرسٌ كتبتهِ {#spc} وفيهِ تباشيرُ الصباحِ عتابُ
كأنَّ جبينَ الفجرِ كانَ صحيفةً {#spc} كأنَّ سطورَ الخطِّ فيهِ ضبابُ
كأنَّ وميضَ البرقِ معنىً قدحتهِ {#spc} كأنَ التماعَ الأفقِ فيهِ صوابُ
كأنكِ إما تنظري في كتابةٍ {#spc} ذكاءٌ وأوراقُ الكتابِ سحابُ
أراكِ ترجينَ الذي لستِ أهلهُ {#spc} وما كلُّ علمٍ إبرةٌ وثيابُ
كفى الزهرَ ما تندَّى بهِ راحةُ الصبا {#spc} وهل للندى بينَ السيولِ حسابُ
وما أحمقَ الشاةَ استغرتْ بظلفها {#spc} إذا حسبتْ أنّ الشياهَ ذئابُ
فحسبكِ نبلاً قالة الناسِ أنجبتْ {#spc} وحسبكِ فخراً أن يصونكِ بابُ
لكِ القلبُ من زوجٍ ووُلدٍ ووالدٍ {#spc} وملكُ جميع العالمينَ رقابُ
ولم تخلقي إلا نعيماً لبائسٍ {#spc} فمن ذا رأى أن النعيمَ عذابُ
دعي عنكِ قوماً زاحمتهم نساءُهم {#spc} فكانوا كما حفَّ الشرابُ ذبابُ
تساووا فهذا بينهم مثلَ هذهِ {#spc} وسيَانَ معنىً يافعٌ وكعابُ
وما عجبي أنَّ النساءَ ترجّلتْ {#spc} ولكنَّ تأنيثَ الرجالِ عجابُ

مصطفى صادق الرافعي Comments

مصطفى صادق الرافعي Popularity

مصطفى صادق الرافعي Popularity

Close
Error Success