مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ {#spc}وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُ
وكفُّكِ في مثلِ البدرِ قد لاحَ نصفهُ {#spc} فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُ
...
سحرُ عينيكِ سالَ في تشبيبي {#spc} فانتشى منهُ عِطْفُ كل أديبِ
وتمشى إلى القلوبِ كبشرى {#spc} يوسفٍ إذ مشتْ إلى يعقوبِ
...
خلِّ القلوبَ لما بها تصبو إلى أحبابها
من أرضهم خُلقتْ فنا زعتها الهوى لترابها
...
يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ {#spc} بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ
إني رأيتُ أخا الغرامِ كأنما{#spc} صبتْ عليهِ وحدهُ الأوصابُ
...
علمَ اللهُ أنني بكَ صبٌّ {#spc}ولذكرى حماكَ ما عشتُ أصبو
يا خليفَ الوفا أما ليَ عذرٌ{#spc} يغفرُ الذنبَ إن يكنَ لي ذنبُ
...
تجنى الحبيبُ فقالوا غضبْ {#spc}وتاهَ دلالاً فقالوا اجتنبْ
الا دعهمُ ذاكَ بدرُ السما {#spc} إذا ما أضاءَ السماءَ احتجبْ
...
عرشٌ بطولِ مدارِ السبعَةِ الشهبِ {#spc} والشمسُ في تاجِهِ لا حليةَ الذهبِ
حيّ الزمانَ بكفِّ العزِّ مالكهُ {#spc}فصافحتْ منهُ كفَّ المجدِ والحسبِ
...
لأمرٍ فيهِ يرتفعُ السحابُ {#spc} ولا يسمو إلى الأفقِ الترابُ
وما استوتِ النفوسُ بشكلِ جسمٍ {#spc} وهل ينبيكَ بالسيفِ الترابُ
...
يا طلعةَ البدرِ التمامِ {#spc}وقامةَ الغصنِ الرطيبِ
ما شئتَ أني في الهوى {#spc} لا بالملولِ ولا الغضوبِ
...
المجدُ بينَ موروثٍ ومكتسبِ {#spc} والقطرُ في الأرضِ لا كالقطر في السحُبِ
وما الفتى من رأى أباءَه نجباً {#spc}ولم يكن هو إنْ عدوهُ في النُّجبِ
...