يا صاحِ ما لكَ لا ترُدُّ {#spc}أصَدَدتَ أم أعياكَ بُعدُ
نفسي الأسيرةُ في الحضيض {#spc} اليك أيديَها تَمُدُّ
...
صُوَرٌ تَلوحُ لخاطرِ المَعمودِ {#spc} ما بينَ أرباضِ المُنى والبِيدِ
خَفَّاقةٌ فيها بُنودُ العِيدِ {#spc} بسَّامةٌ فيها ثُغورُ الغِيدِ
...
يا أخي يا اخي المصاعبُ شتى {#spc} وبَعيدٌ مُرادُنا والمَوارد
وأمامَ العيونِ دَربٌ عسيرٌ {#spc} لم تَسِر قَبلَنا عليهِ الأوابد
...
وَقَفتُ وَقد ضاقَ بي سَبيلُ المُنى الساخِرة
ولم يبقَ من مَذهَبي سِوى كَدَر الآخرة
...
حَدَّثَ الشاعرُ عن نُورِ القَمَر{#spc} وافتِرارِ الليلِ عن ثغرِ السَحَر
عن شُمُوسٍ سَطَعت أنوارُها {#spc}تَملأ الأرضَ سُروراً والبَشَر
...
أتَملِّي من محاسِنها {#spc} من بَعيدٍ وهي لا تَدري
فتنالُ النفسُ والهةً {#spc} مُتعةً من حُسنِها المغري
...
كلُنا عبدٌ لعُمرِه كلُنا يَسعى لدَهرِه
لا تَلُم مَن قد أساءَ الفِعلَ في تدبيرِ أمرِه
...
شَعشِعِ الخَمرَ وهاتِ الكأسَ من نارٍ ونور
علَّني أعلَمُ بعضَ العِلمِ ما مَعنى السُرور
...
أنا في الحضيض وأنا مريض {#spc} أفلا يدٌ تمتدُّ نحوي بالدوا
وتَبُثُّ في جِسمي مَلامسها القُوى {#spc} وتقلُّني من هُوّضتي نحو الذُرى
...
رُويدَكِ شمسَ الحَياة ولا تُسرعي في الغُروب
فما نالَ قلبي مُناه وما ذاقَ غيرَ الخُطوب
...