أنـور سلمـان

أنـور سلمـان Poems

مُتَفَتِّحٌ جَفْنِي عَلَى حُلُم
فَتَلفُّتِي، هَذا المَدَى الأَزرَقْ
...

كُنْتِ وَجْهاً أُحِبُّهُ
وَتغَيَّرْ
...

أَلحُبُّ فُنُونْ
وَالفَنُّ جُنُونْ
...

في وَجْهِكِ، يا أَحْلَى الحُلوَاتْ
أَبْحَثُ عَنْ شَمْسٍ رائِعَةٍ
...

مَهْمَا يَمُرُّ عَليَّ مِنْ مِحَنِ
عَيْنَاكِ باقِيَتَانِ لِي وَطَنِي
...

كُنْتُ أَظُن
بِأَنَّ أَخْطَرَ النِّساءْ
...

وَصَلتْ رِسَالتُكِ التي حَمَّلْتِها
أَحْلَى خَبَرْ
...

لاَ تُثِيري بِي شُجُونَاً غَافِيَه
إِنَّ قَلْبِي مُتْعَبٌ ... يَا غَالِيَهْ
...

مُرُّوا نُجُومَاً بِلَيْلِ الشِّعْرِ، وَانْسَكِبُوا
قَصَائداً لَمْ تُخَبِّئْ مِثْلَهَا الكُتُبُ
...

إِلى فِنْجَان قَهْوَتِهِ دَعَانِي
وَكانَ حَدِيثُهُ حُلْواً... شَجَانِي
...

كُنْ كَما شِئْتَ... ظالِمَاً أَوْ غَفُورا
لَمْ أَعُدْ في يَدَيْكَ قَلْباً أَسِيرا
...

كنت وجها أحبه و تغير
و بعينى صرت حلما مبعثر
...

قالَتْ
عَرَفْتُكَ يا صَديقي شاعِراً
...

يَا صَديقي
مُنْذُ كُنَّا
...

لِي فِيكَ... وَعْدٌ ضَائعٌ وَعِتابُ
أَمْشِي، وَبَعْدَكُ يا سَرَابُ سَرابُ
...

مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ حتَّى آخِرِ النَّهَارْ
أَتْرُكُ بَابِي مُشْرَعَاً
...

أنـور سلمـان Biography

أنـور سلمـان شاعر لبناني معاصر، ولدَ عام 1938 في «الرمليَّة» القرية الريفيَّة الخضراء، المجاورة لعروس مصايف لبنان «عاليه»... تلك المدينة التي انتقل إليها ليُكمل في جامعتها الوطنية دراستهُ، حيث في المرحلة الثانوية، كان الأديب مارون عبوّد أستاذا له في اللغة العربية وآدابها. وكان يتابع باهتمام تنامي الموهبة الشعريَّة لدى الطالب أنور سلمان، إلى أن تخرَّج من تلك المدرسة نهاية عام 1956، حاملاً مع شهادته المدرسيَّة جائزة مارون عبُّود للشعر، والتي ربّما كانت حافزاً له عميقُ الأثر في مسيرته كشاعر عملَ أنور سلمان في التعليم، مُتنقِّلاً بين مدارسَ عدّة كانت أولاها الجامعة الوطنيَّة في «عاليه»، إذ خرجَ منها تلميذاً ليعود إليها مُعلماً، ويُصدر في أثناء عمله فيها مجموعته الشعرية الأولى «إليها» - 1959 – عن دار مكتبة الحياة في بيروت. والتي قدَّم لها يومذاك الأديب المعروف نسيم نصر. وممَّا جاءَ في كلامه: في قصائد هذه المجموعة: «رأيت أنور سلمان شاعراً يمضي مع الأطياب على شفقٍ من الضوء والهيمنة، لا تَشوبهُ غيمومة ولا تنتابهُ غيبوبة. في صفاء أبياته الشعريَّة شفافة نسيج، وسُهولةٌ أسلوب على هَدْىٍ من رهافةِ الذوق وسجيَّة النغم... ما يجعل من قصائدهِ عرائس مجلوّة خلعَ عليها من عفاف القريـة وزينة الطبيعة فايرفعها إلى سماوة الفن، الذي لا بُدَّ لك من أن تحبّه لنبضِهِ بالحياة، وحِرْصهِ على المشاركة الفنيَّة التي أهّلتهُ للمضيِّ مع الأطياب يوم صُدور تلك المجموعة كان في الحادية والعشرين من عمره، لاقت قصائده فيها إعجاباً واستِحْساناً... ما وَفَّرَ له على الأثر الانضمام إلى حلقة «الثريّا» الأدبيَّة المعروفة، في ذلك الوقت والتي كان من أعضائها: الشاعر جورج غانم، والشاعر ريمون عازار، والشاعر شوقي أبي شقرا، والأديب إدمون رزق (الوزير الأسبق) وآخرون بضعة سنوات مرَّت، وانتقلَ أنور من التعليم إلى العمل في مؤسسة إنتاج فنِّي إذاعي تعُنْى بتزويد الإذاعات العربيَّة بما تطلبه من تسجيلات غنائية، وبرامج ثقافيّة واجتماعيّة... ما جعلهُ هناك يَهْتَمّ بكتابة قصيدة الأغنية، ويعيش أجواء الفنّ الحافلة بالأضواء، ليتعرَّف من خلالها إلى صحْبٍ ورفاق، من بينهم شعراء وفنانون وإعلاميون... خصوصاً وأنَّ إذاعة لبنان كانت قد صنَّفتهُ شاعراً من الدرجة الأولى وله إلى الآن فيها وفي غيرها من الإذاعات العدد الوفير من القصائد المُغنَّاة، وبَعضها حائز على جوائز وشهادات تقدير منها جائزة أجمل أغنية عربيَّة، في مهرجان قرطاج 1994 وجائزة أجمل أغنية عربية، في مهرجان القاهرة الدولي 1997. ودرع مهرجان الروَّاد العرب، برعاية جامعة الدول العربية في القاهرة 1999 المعروف عن أنور سلمان أنَّهُ مزاجيّ الطَّبع، متقلّب الأهواء والميُول، لا يطيق الثبَّات في موقع واحد، أو الالتزام بوظيفةٍ ما. فما أن دخلَ عالم الصحافة مديراً لتحرير مجلَّة «مشوار» الفنيَّة حتى انتقل إلى العمل في وزارة الإعلام، ثمَّ في وزارة الثقافة، ليستمر هناكُ مستشاراً لمديريَّة شؤون السينما والمسرح والمعارض وخلال تلك المرحلة عاد يتابع مسيرته الشعريَّة، ويجمع قصائده من الدَّفاتر والأدراج ، ليُصدر عام 1995 ديوانه الشعري «بطاقات ملوّنة لزمن بلا أعياد» عن دار الآداب – بيروت، فينتخب عام 1997 عُضواً في الهيئة الإدارية لإتّحاد الكتاب اللّبنانيين الذي كان من أوائل المنتسبين إليه في الأعوام الأولى من تأسيسه. ثمّ يُعاد انتخابه لأربع دورات متتالية. كما يُدرج اسمه لاحقاً بين «شعراء العرب المعاصرين» في معجم عبد العزيز البابطين – الطبعة الثانية. وفي «ديوان الشعر اللبناني المعاصر» الذي جُمع بإشراف منظمَّة اليونيسكو وصدر عن دار الفارابي 2008 . كما في «معجم المؤلفيِّن» الصادر عن مؤسسة نوفل للنشر 1999 الشاعر أنور سلمان، وإن كان لا تغريه أضواء الشهرة، فقد اعتُبر شاعراً مميَّزاً في ماكتبهُ من قصائد كان لها موقعها المتألِّق في المهرجانات والمحافل التي شارك فيها، وهي كثيرة إن كان في لبنان أو العالم العربي. فهو الملتزَمَ بالقصيدة التي تجمع بين الأصالة والحداثة وجماليَّة الأسلوب التي تُماشي العصر شكلاً ومضموناً نقرأ له في إحدى مقابلاته لجريدة «السياسة» الكويتية ما يلي «كلَّ محاولة تدَّعي الشَعر، خارج التفعيلة والوزن، هي ليست شعراً، فلا شعر بلا موسيقى... مهما توهَّم أصحاب هذه التجربة التي لن يكتب لها النجاح ولو بعد مئات السنين» لكنَّ البعض، في سياق الحديث عنه كشاعر، يرى أنَّهُ متأثرّر بنزار قباني. ويبرَّر الشاعر محمد علي شمس الدين رأيه هذا في ندوةٍ حول ديوان أنور «بطاقات ملوّنة لزمن بلا عياد» بقوله في كلمته للمناسبة: «نزار أكبر سناً من أنورإذن أنور متأثر بنزار». علماً أنَّ أنور لا يُنكر صداقتهُ وإعجابه بشعر نزار، لكنَّهُ يرى أنَّه ما من شاعر لم يتأثّر بأحدٍ ممَّن تركوا قبله بَصماتٍ إبداعيّة فيها ما يشبه رُؤيتَهُ إلى القصيدة ويصاحب أسلوبه في صناعتها الجماليَّة كذلك الدكتور جورج جحا في مقالتهٍ لوكالة «رويتر» 2004 لهُ رأيٌ بهذا المعنى يقول فيه: «يواجه القارئ في شعر أنور سلمان التُّراث الشعريّ الذي يُراوح بين كلاسيكيَّة ناعمة، وتحرُّر وحداثة لا تشوبهما هَجْنة، ويحفل بأسماء كبيرة أَسْهَمتْ فيه بأشكال متباينة ومن زوايا مختلفة. ومنهم الأخوان رحباني، نزار قباني، سعيد عقل، وبلند الحيدري، وغيرهم. وهذا يعني أن أنور تأثَّر بمَدْرسَة ينتمي إليها عددٌ من الشعراء، ولم يتأثر بشاعر واحد. وهذا في رأينا أقرب إلى الحقيقة)

The Best Poem Of أنـور سلمـان

«أوْليس»

مُتَفَتِّحٌ جَفْنِي عَلَى حُلُم
فَتَلفُّتِي، هَذا المَدَى الأَزرَقْ
مِنْ مَشْرِقِ الدُّنْيَا ... لِمَغْرِبِهَا
لِي فِيهِ أَشْرِعَةٌ وَلِي زَوْرَق
لَكَأَنَّنِي، وَرُؤَايَ تَبْعُدُ بِي
سَفَرٌ إلى بَوَّابَةِ المُطْلَقْ
فَإِذا رَجَعْتُ... فَفِي يَدِي أُفُقٌ
وَإِذا انْتَهَيْتُ... فَفِي الرُّؤَى أَغْرَقْ

أنـور سلمـان Comments

أنـور سلمـان Popularity

أنـور سلمـان Popularity

Close
Error Success