إيليا أبو ماضي

إيليا أبو ماضي Poems

قال الغدير لنفسه ..................... يا ليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو ....... كالنيل ذي الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات ............. فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير ............. من المنى إلاّ الحقير
...

يا لهفة النفس على غاية {#spc} كنت وهندا نلتقي فيها
أنا كما شاء الهوى و الصّبا {#spc} و هي كما شاءت أمانيها
...

عش للجمال تراه العين مؤتلقا {#spc} في أنجم الليل أو زهر البساتين
وفي الرّبى نصبت كفّ الأصيل بها {#spc} سرادقا من نضار للرياحين
...

ربّ ليل نجومه ضاحكات {#spc} مثل أحلام غادة في صباحها
لمست إصبع السكينه أشوا {#spc}في فهبّت مذعورة من كراها
...

خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها {#spc} لكن تعلّم قليلا كيف تعطيها
كم وردة طيبها حتّى لسارقها {#spc} لا دمنه خبثها حتّى لساقيها
...

خرج الناس يشترون هدايا ...................العيد للأصدقاء والأحباب
فتمنّيت لو تساعفني الدنيا ............. فأقضي في العيد بعض رغابي
كنت أهدي، إذن ، من الصبر أرطا ..........لا إلى المنشئين والكتّاب
وإلى كلّ نابغ عبقريّ ............................... أمّة أهلها ذوو ألباب
...

سمع الليل ذو النجوم أنينا ........................... وهو يغشى المدينة البيضاء
فانحنى فوقها كمسترق الهمس ........................ يطيل السكوت والإصغاء
فراى أهلها نياما كأهل الكـ .......................... هف لا جلبة ولا ضوضاء
ورأى السدّ خلفها محكم البنيان ........................... والماء يشبه الصحراء
...

قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا................ صاح ليس السرّ في السنوات
لكنه في المرء كيف يعيشها ....................... في يقظة ، أم في عميق سبات
قم عدّ آلاف السنين على الحصى ...................... أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟
خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،...................... روض أغنّ يقاس بالخطوات
...

سلام عليكم رجال الوفء .......................... وألف سلام على الوافيات
ويا فرح القلب بالناشئين ............................. ففي هؤلاء جمال الحياة
هم الزهر في الأرض إذ لا زهور ............ وشهب إذ الشهب مستخفيات
إذا أنا أكبرت شأن الشباب ........................ فإنّ الشباب أبو المعجزات
...

أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ
لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ
كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتحِ قطرَهْ
أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ
...

لو كان لي غير قلبي عند مرآك {#spc} لما أضاف إلى بلواه بلواك
فيم ارتجاجم هل في الجوّ زلزلة{#spc} أم أنت هاربة من وجه فتّاك؟
...

أعلى عيني من الدّمع غشاء {#spc} أم على الشّمس حجاب من غمام
غامض نور الطّرف أم غارت ذكاء{#spc} لست أدري غير أني في ظلام
...

تلك السنون الغاربات ورائي .................... سفر كتبت حروفه بدمائي
ما عشتها لأعدّها بل عشتها...................... لتبين في سيمائها سيمائي
سيّان لو أني قنعت بعدّها....................عمري وعمر الصخرة الصماء
ولبذّني يوم التفاخر شاطىء......................ما فيه غير رماله الخرساء
...

لي صاحب دخل الغرور فؤاده .............. إ نّ الغرور أخيّ من أعدائي
أسديته نصحي فزاد تماديا ...................... في غيّه وازداد فيه بلائي
أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء ......... لولا الغرور ظنونه بولائي
قد كنت أرجو أن يقيم على الولا ........... أبدا ، ولكن خاب فيه رجائي
...

سمعت عويل النائحات عشية .............في الحيّ يبتعث الأسى و يثير
يبكين في جنح الظلام صبيّة ................ إنّ البكاء على الشباب مرير
فتجهّمت و تلفّتت مرتاعة ........................كالظبي أيقن أنّه مأسور
و تحيّرت في مقلتيها دمعة .................خرساء لا تهمي و ليس تغور
...

كم بين طيّات القرون الخالية {#spc}عظة لأبناء الدهور الآتية
عبر اللّيالي كاللّيالي جمّة {#spc} لكنّما النزر القلوب الواعية
...

إنّي امرؤ لا شيء يطرب روحه {#spc} و يهزّها كالزهر و الألحان
أللّحن من قمريّة أو منشد {#spc} و الزهر في حقل و في بستان
...

أزور فتقصيني وأنأى فتعب ..................... وأوهم أني مذب حين تغضب
وأرجو التلاقي كلّما بخلت به ................. كذلك يرجى البرق والبرق خلّب
وأعجب من لاح يطيل ملامتي ............... ويعجب مني عاذلي حين أعجب
هو البخل طبع في الرجال مذمم ................... ولكنه في الغيد شيء محبب
...

أبعدك يعرف الصّبر الحزين{#spc} وقد طاحت بهجته المنون ؟
رمتك يد الزمان بشرّ سهم {#spc} فلمّا أن قضيت بكى الخؤون
...

صاحت الضفدع لما شاهدت {#spc} حولها في الماء أظلال النجوم
يا رفاقي ‍ يا جنودي احتشدوا {#spc} عبر الأعداء في الليل التخوم
...

إيليا أبو ماضي Biography

إيليا أبو ماضي (1889 أو 1890 - 23 نوفمبر 1957) شاعر عربي لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين. نشأ أبو ماضي في عائلة بسيطة الحال لذلك لم يستطع أن يدرس في قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة. عندما اشتد به الفقر في لبنان، رحل إيليا إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه الذي كان يمتهن تجارة التبغ، وهناك التقى بأنطون الجميل، الذي كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة "الزهور" فاُعجب بذكائه وعصاميته إعجابا شديدا ودعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشرأولى قصائده بالمجلة، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع بواكير شعره في ديوان أطلق عليه إسم " تذكار الماضي " وقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية، وكان أبو ماضي إذ ذاك يبلغ من العمر 22 عاما. اتجه أبو ماضي إلى نظم الشعر في الموضوعات الوطنية والسياسية، فلم يسلم من مطاردة السلطات، فاضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة عام 1912 حيث استقر أولا في سينسيناتي بولاية أوهايو حيث أقام فيها مدة أربع سنوات عمل فيها بالتجارة مع أخيه البكر مراد، ثم رحل إلى نيويورك وفي بروكلين، شارك في تأسيس الرابطة القلمية في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة. أصدر مجلة " السمير" عام 1929م، التي تعد مصدراً أولياً لأدب إيليا أبي ماضي، كما تعد مصدراً أساسياً من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالي كثيراً من إنتاجهم الأدبي شعراً ونثراً. واستمرت في الصدور حتى وفاة الشاعر عام 1957م . يعتبر إيليا من الشعراء المهجريين الذين تفرغوا للأدب والصحافة، ويلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره، ولاسيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية وتأثر فيه بمدرسة جبران.)

The Best Poem Of إيليا أبو ماضي

الغدير الطموح

قال الغدير لنفسه ..................... يا ليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو ....... كالنيل ذي الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات ............. فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير ............. من المنى إلاّ الحقير
و انساب نحو النهر لا ....... يلوي على المرج النضير
حتى إذا ما جاءه ............... غلب الهدير على الخرير

إيليا أبو ماضي Comments

إيليا أبو ماضي Popularity

إيليا أبو ماضي Popularity

Close
Error Success