قال الغدير لنفسه ..................... يا ليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو ....... كالنيل ذي الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات ............. فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير ............. من المنى إلاّ الحقير
...
عش للجمال تراه العين مؤتلقا {#spc} في أنجم الليل أو زهر البساتين
وفي الرّبى نصبت كفّ الأصيل بها {#spc} سرادقا من نضار للرياحين
...
ربّ ليل نجومه ضاحكات {#spc} مثل أحلام غادة في صباحها
لمست إصبع السكينه أشوا {#spc}في فهبّت مذعورة من كراها
...
خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها {#spc} لكن تعلّم قليلا كيف تعطيها
كم وردة طيبها حتّى لسارقها {#spc} لا دمنه خبثها حتّى لساقيها
...
يا لهفة النفس على غاية {#spc} كنت وهندا نلتقي فيها
أنا كما شاء الهوى و الصّبا {#spc} و هي كما شاءت أمانيها
...
خرج الناس يشترون هدايا ...................العيد للأصدقاء والأحباب
فتمنّيت لو تساعفني الدنيا ............. فأقضي في العيد بعض رغابي
كنت أهدي، إذن ، من الصبر أرطا ..........لا إلى المنشئين والكتّاب
وإلى كلّ نابغ عبقريّ ............................... أمّة أهلها ذوو ألباب
...
سمع الليل ذو النجوم أنينا ........................... وهو يغشى المدينة البيضاء
فانحنى فوقها كمسترق الهمس ........................ يطيل السكوت والإصغاء
فراى أهلها نياما كأهل الكـ .......................... هف لا جلبة ولا ضوضاء
ورأى السدّ خلفها محكم البنيان ........................... والماء يشبه الصحراء
...
قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا................ صاح ليس السرّ في السنوات
لكنه في المرء كيف يعيشها ....................... في يقظة ، أم في عميق سبات
قم عدّ آلاف السنين على الحصى ...................... أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟
خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،...................... روض أغنّ يقاس بالخطوات
...
سلام عليكم رجال الوفء .......................... وألف سلام على الوافيات
ويا فرح القلب بالناشئين ............................. ففي هؤلاء جمال الحياة
هم الزهر في الأرض إذ لا زهور ............ وشهب إذ الشهب مستخفيات
إذا أنا أكبرت شأن الشباب ........................ فإنّ الشباب أبو المعجزات
...
أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ
لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ
كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتحِ قطرَهْ
أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ
...