فيصل خليل هو شاعر عربي سوري ومفكر وناقد وكاتب مسرحي. مواليد مدينة اللاذقية عام 1945. حائز على شهادة الحقوق من جامعة دمشق. عضو في اتحاد الكتاب العرب. له مقالات نقدية ومحاضرات وأمسيات وندوات وعضو لجنة تحكيم في كثير من المهرجانات الثقافية والأدبية في سوريا. ترجمت قصائد له إلى عدة لغات. وله قصائد بالإنكليزية. و له أعمال تشكيلية خاصة تقليدية ورقمية باستخدام الكمبيوتر أعماله له أعمال شعرية ومسرحية ونقدية منها بحار سارغوتا المسرحية تستمر فضاء شاسع للحب بدل الوقت الضائع صيف جديد الحجر لا يؤكل مطالعة في كتاب السيدة)
المحارب
حاول أن يعرفَ
هل يحلُمُ ؟
فوق رأسهِ
يلتمعُ ' النيونُ '
لا المضاربْ
ومثلما لو كان في 'تبوكْ'
يقاتلُ الأعداءَ
لكنْ
دونما جواربْ
وأبصر الأقران في ' اليرموك '
يشكونَ من تأخرِ القروضِ
في ' البنوكْ '
وكثرة الاعلانِ
عن قواعدِ السلوكْ
وكان بعضُهمْ
يصْبغُ حاجبَيْه
وبعضُهمْ
يضفُر شَعْرَ رأسِهِ
وبعضُهَمْ
يمشي على يديهْ
وسمِعَ الكثيرَ
عن ضآلةِ الأجورْ
وعن وقوفِ الناسِ
في الطَّابورْ
وكانَ كلُّ شارعٍ
يكتظ بالغريبِ
والعجيبِ
والمواربْ
والنّاسُ.
واللباسُ
واللُّغاتُ
و' الشِّيكاتُ '
من مُخْتَلفِ المشاربْ
وشاهدَ التّاركَ
والمتروكْ
وشاهدَ المالكَ
والمملوكْ
والماءَ
والهواءَ
والحنطةَ
والنّساءَ
في القواربْ
وحارَ في الزَّحمةِ
هل يَضربُ ؟
أم يُضربُ ؟
أم...يُضاربْ