قد لعمري يا ابن المغيرة أصبح Poem by أبو عبادة البحتري

قد لَعَمرِي، يا ابنَ المُغيرَةِ، أصْبَحـ {#spc} ـتَ مُغيراً على القَوَافي جَميعَا
شَرَفاً، يا أخَا جَديلَةَ، أبْيَا {#spc} تُكَ رَدّتْ قَيظَ العِرَاقِ رَبِيعا
مَا لعَيْنَيْكَ تَغْزِلانِ، إذا مَا {#spc} رَأتَا في الرّؤوسِ رَأساً صَلِيعا
إنّ حُبّ الصُّلعانِ يُبدي، من المَرْ{#spc} ءِ، لأهلِ التّكشيفِ أمراً فَظيعَا
لَستَ عندي الوَضِيعَ، بل أنتَ يا وَغـ {#spc} ـدُ وَضِيعٌ عَن أن تكونَ وَضِيعَا
زُحِليٌّ، قَدِ استَفادَ منَ الشّؤ{#spc} م جَليساً، وَمُؤنِساً، وَضَجيعَا
مُدْبِرٌ، حَرْفُهُ يُصِمُّ وَيُعْمي {#spc} عَنْهُ رِزْقاً، يَغدو بَصِيراً سَمِيعَا
لكَ مِنْ لَفْظِهِ بَديعُ مَحَالٍ، {#spc} كُلَّ يَوْمٍ، إذا تَعَاطَى البَديعَا
لَيسَ يَنْفَكُّ هَاجِياً مَضْرُوباً {#spc}ألْفَ حَدٍّ، أوْ مادِحاً مَصْفُوعَا