أيها الهابطون من قمةِ المجْـ {#spc} ـدِ عليهم من الهوانِ غبارُ
قدْ عَدَاهمْ من اللهاثِ شُموخٌ {#spc} وإبـاءٌ وحـكمـةٌ ووقـارُ
تُسْرِعون الخُطا كمثلِ قطيعٍ {#spc} مُلْهَبِ الظهرِ سـاقهُ الجزَارُ
نحو مستنقعٍ ذليلٍ حقيرٍ {#spc} مِلْؤُهُ الطينُ والهوى والخَسارُ
بَيدَ أنِي أراكَمُو في ابتهاجٍ {#spc} ' وعلى الوجهِ منُكمُ استبشارُ
ليس مستنقعًا، ولكنْ رياضٌ {#spc} مِلْؤُها الخيرُ والغنَى والثمارُ
حيثُ نرعَى أبناءَ عمٍّ أرادوا {#spc} أنْ يُراعَى سلامُنا والجوار'
قلتُ 'بُؤساكمُو، السلامُ التزامٌ {#spc} لا كلامٌ وخـدعةٌ وضِـرار
كيف للأرنب البريءِ سلامٌ {#spc}حينَ يُملِيه ثعـلبٌ مكـارٌ
مِنْ ضحاياه كرمُها والرَّوابي{#spc} وثِمارُ الزيتونِ.. والأطيارُ؟
لا تقولُوا 'مُقَابلُ السَّلمِ أرضٌ' {#spc}فعجيبٌ يكونُ للـصِّ دارُ
بينما المالكون في التيهِ صَرْعَى {#spc} لا منامٌ، لا عـودةٌ، لا خيارُ
أينَ؟ لا أينَ، فالمَسَار سوادٌ {#spc} ليْسَ إلا الأنيـابُ والأظفـار
لا تقولُوا 'مقابلُ السلْمِ أرضٌ' {#spc} إنما الأرضُ عِرضنا والذِّمارُ
هي فينا دماؤُنا وهوانا {#spc} وهْيَ نبضُ القلوبِ والأبصارُ
هي 'وقفُ الإسلام' عاشتْ وعشنا {#spc} وعليـها مـن الإباءِ الغَارُ
هي 'وقفُ الإسلام' نحمي حِماها {#spc} ولِمَنْ رَامَها بسـوءٍ دمـارُ
أيها الهابطون من قمةِ المجـ {#spc} ـدِ، وحاديكُمْ في الهوانِ العارُ
إن ما بِعْتُمُو عزيزٌ نفيسٌ {#spc} بحقــير 'مقـاسُـه أمتـارُ'
وعلى رأسِكم من اللصِّ سيفٌ {#spc} 'نَفِّذُوا الأمْرَ أو هُـو البتـارُ'
قلتُ 'فليرحم الإلهُ حُنَيْنًا'{#spc} فَلِخُفَّيْهِ قيمـةٌ.. واعتبـارُ'!!
كيفَ تهوُون والجدودُ خيارٌ {#spc} من خِيـارٍ نَمتْهُمُو أَخْيـارُ؟
كيف تهوُون والبطولاتُ فيكمْ {#spc}من قديمٍ سـطورُها أَنـوارُ؟
كانَ في سِفْرِنا المضيء رجالٌ {#spc} وهُو اليـومَ كـله أَصْفـارُ
كانَ في سِفْرِنا بلالٌ وسعدٌ {#spc} والمُثنَّـى وجعـفرُ الطيـارُ
وصُهَيْبٌ وخالدٌ وسعيدٌ {#spc} وعليٌّ والصفـوةُ الأطهـارُ
كيف هنتم وفي الهوان ضياعٌ {#spc} وانهيـارٌ وسُـبةٌ.. وبَوَارُ؟
كيف والدينُ أن تكون المنايا {#spc} كالحـاتٍ ولا يكون انحدارُ؟
كيف والدينُ أن تُراق دمانا {#spc} في سماحٍ ولا يموتُ النهارُ؟
فإذا ما استُبيح للحقِّ عرضٌ {#spc} فَهِيَ النـارُ واللظَّى المَوَّارُ
أيها الساقطونَ في حَمْأةِ الذل{#spc} حـرامُ فغيرُكُم لا يُضارُ
انظروا 'السامري' يزهو سعيدًا {#spc} ربه العجْلُ والهوى والنضارُ
وسلومَى' الرعناء ترقصُ جذلى{#spc} فيميـل الأنطـاعُ والسمـارُ
همها الفذُّ رأسُ 'يحيى' عطاء {#spc} وليكن ما يكون أو ما يُثـارُ
يا رسولَ الهدى 'محمدًا' عفوًا {#spc} لم يعُدْ في حيــاتنا أعـذارُ
أرضُ مسراك قد سباها الأعادي {#spc} وتـولى أمــورَها الفُجَّـارُ
يا رسولَ الجهادِ والحقِّ إنا {#spc} سِـفْرنا اليوم ذِلةٌ وانكسـارُ
والهوانُ المريرُ يغشى رؤانا{#spc} وانتكاسُ الشعـور فينا شِعارُ
كيف نلقاك يا محمدُ يومًا {#spc} لا تُوارَى فـي طيِّه أسـرارُ؟
هل نُداري وجوهَنا خشيةَ العار{#spc} وهيهات فالحسـاب جهـار
غير أنَّ العزاءَ أنَّ رجالاً {#spc} في جنوبِ لبنان هبوا وثاروا
عاهدوا الله أن يكونوا لهيبًا {#spc} كي يسودَ الأطهارُ والأحرارُ
إن تسل عن شعارهم فهْو نارٌ{#spc} وصواريخ، يا لنعم الشعارُ!!
زرعوا الرعبَ في قلوبِ الأعادي {#spc} فثوى ليلهم وعـزَّ النهـارُ
لم تُجِرْهم مخابئ وحصون {#spc} أو حماهم من المنايا فـرارُ
لم تسعهم من المخاوفِ دارٌ {#spc} فجفاهم منـامهم والقـرارُ
يا كبارَ المقامِ عفوًا تنحَّوْا{#spc} فبكم حلَّ في البـلادِ العـارُ
أنتمو بعدها لبوشٍ مطايا{#spc} و'لأولمْرْتَ' أضحوكةٌ وانحدارُ
وأهنتم شُعوبكم فأُهنتم {#spc} وطـواكم من العـدو احتقارُ
من يهن يسهل الهوانُ عليه {#spc} ما لجـرحٍ بميتٍ إضــرارُ
فاتركوا الأمرَ للمقاومِ يمضي {#spc} فبكـفيه حلـها والقــرارُ
ليس في' الشرم والكويز' نجاةٌ {#spc} و'الطريق' اللعين فيه البوارُ
لا تظنوا 'الكويز' يفتح بابًا {#spc} منه يأتي لنا الغنى المـدرارُ
هو بابٌ لسيطرات الأعادي {#spc} فيه ذلٌّ وضيـعةٌ وخســارُ
وغدًا تُصبح الكنانة مرعى {#spc} يعتليها اليـهودُ والفجــارُ
يا كبارَ المقامِ عفوًا تنحوا {#spc} فبكم حـلَّ بالبـلادِ الدمـارُ
ورجال القسَّام نارٌ وعصف {#spc} بالجهاد المرير هبوا وثـاروا
يجعلون الأنفاقَ بركانَ موتٍ {#spc} وبأيديهـمو سـيهوي الجدارُ
يا رجال الجنوب من فتيةِ الله {#spc} وألـغامـكم لظى وانتصـارُ
أنتمو- بالجهاد- والفتية الأحـ {#spc} ـرار من 'حماسٍ' عُلاً وفخارُ
وأنادي الأطفال في ساحةِ الهول {#spc} أيا أيـها الصغـارُ 'الكبـارُ'
يا صغار الخليل والمسجد الأقـ {#spc} ـصى ونابُلْسَ أنتمو الكُـرارُ
أنتمو اليوم بالجهاد كبار {#spc} بُوركت كفكم بـها الأحجـارُ
هي للهدم.. والبناءِ أساسٌ {#spc}ونداها النيـرانُ والأنــوارُ
من ثنايا الآلامِ جئتم نذيرًا {#spc} من صَداهُ قد زلزل الأشـرارُ
من ضياءِ المحرابِ جئتم بشيرًا {#spc}سوف يتلوه فجرُنا المِعْطـارُ
وتعودُ الطيورُ للروض نَشْوَى {#spc} وتعودُ الديارُ.. والأمصـارُ
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem