لقّد وقفت صباح اليوم مفكراً {#spc} بكل ما مرّ في التاريخ واحتجبا
ورحت أسأل بحر الروم عن كثبٍ {#spc} سرّاً طوته الليالي وارتدى الحقبا
قل لي وقد كنت تبلو الدّهر أيّ يدٍ {#spc} شقّت صخور الشّواطي وابتنت قببا
وأي مملكةٍ كانت مسيطرة {#spc} على البلاد تريها الخير والذّهبا
وما الذي قد دهاها فاستبدّ بها {#spc} هذا الشّقاء تنادي الويل والحربا
وكيف أهوت حصون المجد واندثرت {#spc} وكيف كوكب ذيّاك الرّقي خبا
فأرسل البحر مع أمواجه كلماً {#spc} مبتورةً أخذت من مهجتي سببا
كان الملوك وكان الملك منبسطاً {#spc} والعدل محتكماً والخير منسكبّا
وكانت الرّوم والأعراب سائدةٌ {#spc} فمزّق القدر الرّومان والعربا
لم يبق للروم إلا اسمي وقد سقطوا {#spc} صرعى الشّقاق كأن لم يبلغوا الشهّبا
والعرب لن ينهضوا بعد انقسامهم {#spc} ففي سماء المعالي نجمهم غربا
وأنتم اليوم لا عرب ولا عجم {#spc} ولست أدري لسكّان الحمى نسبا
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem