إبراهيم المنذر

إبراهيم المنذر Poems

أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً
بنقوده حتّى ينال به الوطر
...

أبناء قومي أسمعوا ممّن يخاطبكم {#spc} بالجهر وليك في الآذان إصغاء
إنّ البريّة مضمار لساكنها {#spc} وحلبة السبق للأقران هيجاء
...

يحيّيك بالبنان من كان نائباً {#spc} عن الشّعب واجتاز الحياة مطالبا
يحيّيك يا لبنان من هو حاضرٌ {#spc} ومن بات في أقصى المهاجر غائبا
...

يا فتية العرب إنّ مفخرةٌ {#spc} وأهله الغرّ إخوانٌ أحبّاء
نادوا به العرب في المعمور قاطبةٌ {#spc}عسى يلبيكم منهم ألبّاء
...

يا بني أمتي إذا ما أردتم {#spc} أن تلموا ببعض ما في جناني
فأنا مولع بحب بلادي {#spc} وبها بات منتهى إيماني
...

أثبت وجودك أيها الرّجل {#spc} وأعمل فخير النّاس من عملوا
وأهد فجهد المرء يكسبه {#spc} فخراً إلى أوج العلى يصل
...

يا قبلة الشّام بل يا درّة الشام {#spc} كم في سمائك من وحي وإلهام
يا روح سوريا الرّاقي وسؤددها {#spc} الباقي وبدر سناها السّاطع السّامي
...

هذّبوها بني الحمى هذبوها {#spc} وعلى منهج الهدى درّبوها
هذّبوها إذا أردتم علاها {#spc} فبغير التّهذيب لن ترفعوها
...

أيّها التائهون في الظلمات {#spc} أيها الغارقون في الشّهوات
أيّها الناس ما ترجون في {#spc} العالم بعد الحروب والنكبات
...

لقّد وقفت صباح اليوم مفكراً {#spc} بكل ما مرّ في التاريخ واحتجبا
ورحت أسأل بحر الروم عن كثبٍ {#spc} سرّاً طوته الليالي وارتدى الحقبا
...

ماذا المصاب الذي اهتزّت له الأمم {#spc} وغاب فيه الضّيا فاشتدّت الظّلم
ماذا المصاب الذّي أصمى القلوب {#spc} أسى وضاق في وقعه عن وصفه الكلم
...

تقصفت تلكم الأغصان كلّ أخٍ {#spc} في إثر من سار من أهليه يلتحم
حتّى تأثر إبراهيم إخوته{#spc} شوقاً إليهم فأمسينا ولا حكم
...

من أنا والله لا أدري ولا {#spc} أحد في الكون يدري من أنا
فإذا الهاتف في جنح الدّجى {#spc} يوقظ الغارق في النّوم العميق
...

إن يكن قد صحّ ما يروى لنا
لا ينال المرء إلا ما جنى
...

روى الرّواة قديماً عن سليمان {#spc} حكايةً حار فيها كلّ إنسان
قالوا سليمان في دنياه كان له {#spc} من النسا مئة من دون نقصان
...

فهبّ والدها في الحال محتدماً {#spc} غيظاً وأسرع لا يلوي على شان
والملك أصبح كالمأخوذ مضطرباً {#spc} ممّا رأى سابحاً في بحرِ بحران
...

وما العمر أن يحيا الفتى ألف حجّةٍ
ولكنها الأعمال في النّاس أعمار
...

شهداء الظّلم قوموا وانظروا {#spc} ناشرات الحق تطوي الجور طيّا
هذه الأرض رواها دمكم {#spc} وبحق أنبتت عدلاً جنياً
...

برزت هيفاء في شرخ الصبا {#spc} في بوادي العرب والطّود الأشم
كلّما جنّ الدّجى تطلع من {#spc} جبهة الآفاق كالبدر الإثم
...

رعياً لمن عنّا نأوا وتفرقوا {#spc} وعليهم نور الحضارة يشرق
رعياً لمن تركوا بكل قصيّةٍ {#spc} في الأرض ذكّراً بالمحامد يعبق
...

إبراهيم المنذر Biography

1875 -1950 إبراهيم بن ميخائيل بن منذر بن كمال أبي راجح، من بني المعلوف المتصل نسبهم بالغساسنة أديب لغوي، من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد وتعلم في قرية المحيدثة (بلبنان) وأنشأ مدرسة داخلية سنة 1910م في بكفيا بلبنان، استمرت خمسة أعوام. واشتغل بتدريس العربية ودرس الحقوق فتولى رئاسة بعض المحاكم. وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس لبنان النيابي سنة 1922 وظل 20 سنة. وعمل في الصحافة. وترأس جمعيات. وكان من المناضلين في سبيل العروبة. ونشر في الصحف والمجلات مقالات كثيرة. وله (كتاب المنذر - ط) في نقد أغلاط الكتّاب، و حديث نائب استعراض لسياسة البلاد من الاحتلال الفرنسي حتى سنة 1943 و (الدنيا وما فيها - ط) في موضوعات مختلفة، و (رواية - ط) في حرب طرابلس الغرب، وخمس (روايات - خ) تمثيلية، و (ديوان - ط) الجزء الأول منه. وتوفي ببيروت)

The Best Poem Of إبراهيم المنذر

أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً

أغرى امرئ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كي ما ينال به الوطر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المضرج إذ عثر

ناده قلب الأم وهو معفّـر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟

فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الغلام قد انهمر

فدرى فظيع جناية لم يجنها
ولد سواه منذ تاريخ البشر

فارتد نحو القلب يغسله بما
سالت بها عيناه من فيض العبر

ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

واستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تطعن فؤادي مرتين على الأثر

إبراهيم المنذر Comments

إبراهيم المنذر Popularity

إبراهيم المنذر Popularity

Close
Error Success