فهبّ والدها في الحال محتدماً Poem by إبراهيم المنذر

فهبّ والدها في الحال محتدماً

فهبّ والدها في الحال محتدماً {#spc} غيظاً وأسرع لا يلوي على شان
والملك أصبح كالمأخوذ مضطرباً {#spc} ممّا رأى سابحاً في بحرِ بحران
وما مضت لحظة إلا وقد سقطت {#spc} على الثّرى تتلوّى مثل ثعبان
وخيّمت رهبة الموت المخيف على {#spc} من كان في القصر من غيدٍ وغلمان
وأقبل الوزراء الصّيد والحكماء {#spc} الخالدون بآداب وعرفان
وراح يرثي سليمان عقيلته {#spc} بمدمعٍ كغزير الغيث هتّان
يا خير سيدةٍ في الناس كان لها {#spc} في الصدر أعظم تقدير وتحنان
يا خير مالكة في الأرض قد {#spc} بذلت ما ليس يبذل إنسان لإنسان
أقسمت بعدك لا خمراً أذوق {#spc} ولا تميل منّي إلى حسناء عينان
إن كان أهلي وأوطاني أقدّ {#spc} سهم فأنت أقدس من أهلي وأوطاني
أو كان للمرء إيمان يدين به {#spc} فأنت أفضل من ديني وإيماني
إلى الضريح بأثواب مزركشة {#spc} وما على الجسم من درٍ ومرجان
يزين رأسك تاج الملك إنك يا {#spc} ممفيس أثمن من ملكي وتيجاني
يضمّ جسمك لحدٌ ملء بردته {#spc} طيب وأخشابه من أرز لبنان

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success