بدأ الطيب بالجميل وزارا Poem by أحمد شوقي

بدأ الطيب بالجميل وزارا

بدأ الطيفُ بالجميل وزارا {#spc} يا رسولَ الرضى وقيت العثارا
خذ من الجفن والفؤاد سبيلا {#spc} وتيممْ من السويداء دارا
أَنت إن بتَّ في الجفون فأَهلٌ {#spc}عادة النور ينزل الأبصار
زار ، والحربُ بين جفني ونومي {#spc}قد أعدّ الدجى لها أوزارا
حسن يا خيالُ صنعك عندي {#spc}أَجملُ الصنعِ ما يُصيبُ افتقارا
ما لربِّ الجمالِ جارَ على القلـ بِ{#spc} كأَن لم يكن له القلبُ جارا؟
وأرى القلبَ كلما ساءَ يجزيـ ه{#spc} عن الذنب رقَّة ً واعتذارا
أجريحُ الغرامِ يطلب عطفاً {#spc} وجريحُ الأَنام يطلب ثارا؟
أَيها العاذلون، نِمتم، ورام السُّـ هدُ {#spc}من مقلتيَّ أَمراً، فصارا
آفة النُّصح أن يكونَ لجاجاً {#spc}وأذى النصحِ أن يكون جهارا
ساءَلَتْني عن النهار جفوني {#spc}رحمَ اللهُ يا جفوني النهارا
قلن: نَبكيه؟ قلت: هاتي دموعاً {#spc}قلْن: صبراً، فقلت: هاتي اصطبارا
يا لياليَّ، لم أَجِدْكِ طوالاً {#spc} بعد ليلي ، ولم أجدْك قصارا
إن مَنْ يحملُ الخطوبَ كباراً {#spc} لا يبالي بحلمهن صغارا
لم نفقْ منك يا زمان فنشكو {#spc} مُدْمنُ الخمر لا يُحس الخُمارا
فاصرف الكأس مشفقاً ، أو فواصلْ {#spc} خرج الرشدُ عن أَكُفِّ السُّكارى

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success