غيض النداء Poem by محمود النجار

غيض النداء

وتاهت الصحراء في كهف المساء
وكل ملامح الكلمات حولي
كالجراد تؤزني
وقروح جسمي تستجير من الصديد
وأفقت من عشرين عاما عابرة
جدلا ونزفا واحتقانا
جولة في إثر أخرى خاسرة
وبعثت من وجع الكروم
ذوت عناقيدي التي حملت فؤادي مضغة
أشعلت نارا
قلت أشرب قهوة
فلعله يشتد عود القلب شيئا
علها تستعجل المنفى قليلا
علها تتكسر اللحظات
أخرج من مرايا الوهم
أكسر باب خوفي فلقتين
وقلت علّ القهوة السمراء
تبزغ من ضمير الليل شمسا
علها تغتال آخر أنفس الليل الطويلْ
فيكون آخر قرفصاء الليل فوقي
آه كم لصقت سياط الليل في ظهري
وكم طبعت أنامله على وجهي ليونتها
وكم أرخى على صدري سدوله
أمضيت عمري أشتهي
أن تهرب القضبان من سجني قليلا ؛
لأعود شأن العائدين من السواد
أفتش الآهـات عن سلمى التي
افترشــت على تنهيدتي عمـرا طويــلا
لست أدري أي واحـــدة تكـون ؛
فكل عمري ضاع بين تنهد وتنهد
عيناكِ ما نامت
وعيني لم تنم
الليل يلدغ فجرك المخبوء في عيني إذا الصبح اقترب
أواه لو تدرين كم شرخا على جدران قلبي لم تزل تنزف نارا
كم بكت عيني اعتذارا
لم أزل أنزف .. أبكي
والمرايا السود
تغتال النهارا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمود النجار

محمود النجار

فلسطين / قطاع غزة
Close
Error Success