الغزال والخروف Poem by أحمد شوقي

الغزال والخروف



تَنازَعَ الغزالُ والخروفُ{#spc} وقال كلٌّ: إنه الظَّريف
فرأَيا التَّيْسَ؛ فظَنَّا أَنّه {#spc}أعطاهُ عقلاً منْ أطالَ ذقنه
فكلَّفاه أَن يُفَتِّشَ الفَلا {#spc} عن حكمٍ له اعتبارٌ في الملا
ينظُرُ في دَعواهُما بالدِّقه{#spc} عساهُ يُعطِي الحقَّ مُسْتحِقَّه
فسارَ للبحثِ بلا تواني {#spc} مفتخرا بثقة ِ الإخوانِ
يقول: عِندي نظرة ٌ كبيرهْ{#spc} ترفعُ شأنَ التيسِ في العشيره
وذاكَ أن أجدرَ الثناءِ {#spc} بالصِّدْقِ ما جاءَ من الأَعداءِ
وإنني إذا دعوْتُ الذِّيبَا {#spc}لا يستطيعانِ له تكذيبا
لكونه لا يعرفُ الغزالا {#spc} وليس يُلقِي للخروفِ بالا
ثم أتى الذِّيبً ، فقال : طلبتي {#spc}أنتَ ، فسرْ معي ، وخذْ بلحيتي
وقادَه للموضِع المعروفِ{#spc} فقامَ بين الظَّبيينِ بالأظافرِ
وقال للتيس : انطلقْ لشأنكا{#spc} ما قتَل الخَصْمَيْن غيْرُ ذَقنكا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success