نزوات شامية في الغوطة الشرقية Poem by شوقي بغدادي

نزوات شامية في الغوطة الشرقية

أنا الذي ابتدأ
ليس لأن الشمس كانت بين غيمة وغيمة
ترشقني بغمزة
وتغرب
لست أنا الرائي

أنا المرئي
والأرض التي ترحب
ليس لأن المطر الخفيف كان واعدا
كأن حتي القديم كان حاضرا

والشاعر العاشق كان يكتب
أنا الذي اخترعته
وعندما هما
وكان صادقا صدقته

وعندما طلبت أن يهدأ بعض الشيء
لم يعبأ وظل يسكب
ليس لأن برعما
بحجم حبة يابسة من الأرز

أنعشته نسمة دافئة
فصار مدخلا لغابة طازجة
أنا الذي كنت وراء قشرة البرعم
أستحثها وأثقب

ليس لأن لوحة الفضاء
كانت في ثوان تخطف ابتسامة
ثم تقطب
لست أنا الرسام

كان مشهدي يوحي
وكانت السماء تستطيب دهشتي
فترسم الأشياء إرضاء لها
لابد أنني كنت جميلا وقتها
أنا بدأت

كانت صحتي جيدة
وكنت ألعب

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
شوقي بغدادي

شوقي بغدادي

بانياس / سورية
Close
Error Success