سافر عبودة في يوم من الايام الى بلاد الغربة من خلال سفينة بحرية و قفز منها باحثا عن حياة جديدة... و كان لعبودة ما اراد فتزوج من امراءة ثرية و تابع حياته و لكن في خضم ذلك غدرت به الايام فتم ترحيله و طرده الى النقطة التي بدأ منها... و عاد عبودة الى بيته و لكنه لم يتحمل الصدمة و فجأة جن جنونه و صار يمشي تائها بالشوارع دون ان يؤذي احدا... كسرته الايام و هو لايزال شابا وسيما... كان دوما يمشي حافي القدمين و احيانا بلا قميص حتى في ايام البرد... كان الشباب الذين يعرفونه يعطفون عليه و يقدمون له بعض المال و الطعام و كذلك الملابس... كان عبودة يتكلم عدة لغات بطلاقة... احيانا يختفي عدة ايام و احيانا تراه هنا و هناك يتسكع بضحكة او بنصف ضحكة... لقد غدرت الايام بعبودة فدركبته من الاعلى الى الاسفل لينتهي هذه النهاية الاليمة... لقد اختفى عبودة لسنين و لم اعد اشاهده و لم يتسنى لي الوقت لأعرف ان كان لايزال على قيد الحياة او رحل عن هذه الدنيا... لقد ظل طيلة الايام الماضية لغزا محيرا بشخصيته و حركاته و كل شيء فيه... انها الايام تفعل ما تشاء... لقد صار عبودة في اسطر شعري اخبر به من نسيه ....................... _______________________________________________________________________
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem
أستشعر من كلامك أن القصة واقعية وحقيقة وشخصية بنفس الوقت متأسف لأقرأ هذه القصة والتي أكاد أراها في تتكر من آلاف بل ملايين أبناء العرب عجبا لنا.... يوماً ما كنا أسيادا وكنا مقصدا بكل نواحي حياتنا أما الآن فقد صرنا نلجؤ إلى أعدائنا كي ننال حمايتهم من أبناء وطننا واقع مؤلم جدا