الموكب الصامت Poem by FADHIL AL-AZZAWI

الموكب الصامت

واضعاً يديَّ في جيبيّ المثقوبين
سائراً في الشارع
رأيتُهم يتطلعونَ خلسةً إلي
من وراء زجاجِ واجهاتِ المخازنِ والمقاهي
ثم يخرجون مسرعين ويتعقبونني .

تعمدتُ أن أقفَ لأُشْعِلَ سيجارةً
وألتفتُّ إلى الوراءِ كمن يتجنبُ الريحَ بظهره
مُلقياً نظرةً خاطفة إلى الموكبِ الصامت.
لصوصٌ، ملوكٌ، قتلةٌ، أنبياءٌ وشعراء
كانوا يقفزون من كل مكانٍ
ويسيرون ورائي
منتظرين إشارةً مني .

هززتُ رأسي مستغرباً
ومضيتُ وأنا أصفرُ بفمي
لحنَ أغنية شائعة
متظاهراً بأني أُمثلُ دوراً في فيلم
وبأن كل ما ينبغي علي أن أفعلَه هو أن أسيرَ دائماً إلى الأمام
حتى النهايةِ المريرة .

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success