حتى الصليبيون لم يكونوا- رغم بقاءهم اكثر من مئتي سنة في مدينة القدس-سيئين بالدرجة التي هي الآن من عدو شرير و غادر و مستبد... كان عام 1967 عاما قاتما و مظلما و حزينا و اليما و مختلفا لأن القدس احتلت - بغض النظر عن طريقة احتلالها - بكل سهولة و كانت صفعة قاسية لنا جميعا من رجال و نساء و اولاد و غيرهم لأن المدينة تعني لنا كل شيء نحبه و نقدره و نتعايش معه... كيف نجرؤ على النوم و المسجد الاقصى و قبة الصخرة و كل مدينة القدس في يد عدو مجرم و لئيم ؟! نشعر بالمرارة و الالم - با اهلنا في فلسطين عموما و في مدينة القدس خاصة- على حالكم جميعا... قلوبنا معكم يا اهل القدس بالقول و الفعل لأنكم ترابطون عنا جميعا و نقف بخجل امام هاماتكم العالية و الكريمة... نتألم على حالكم و لكننا نحسدكم على بطولاتكم و تجرؤوكم على هذا العدو المجرم الغادر... نحن معكم - يا اهل فلسطين عامة و القدس الحبيبة خاصة - حتى تعود كل الارض السليبة و معكم مفاتيح بيوتكم التي تركها لكم ابآءكم الذين رحلوا عن هذه الدنيا و لم تكتحل عيونهم بتحرير الارض السليبة... نحن امة لاتنام و كما قال عنها الاعداء و اذا نمنا لاننسى لأننا لنا حق لايموت و نحن له مطالبون... يا اهل القدس الحبيبة... عدوكم جبان و غادر و لكنه ضعيف و خائف و يتعلق بالحياة و اما انتم فرجال و ابناء رجال و اخواتكم الكريمات اخوات الرجال الذين يدافعون ببسالة عن الاقصى السجين الآن... املنا في الله و من ثم فيكم لأنكم رجال في الحرب و السلم في كل وقت... قلوبنا تحترق على الاقصى و نحن نرى الاعداء يدنسون حرمته و يرمون بالمصاحف على الارض او يمزقونها... اننا نرى كل مايحدث لكم و ذلك يؤلمنا و لكن لابد من تحرير الاقصى قبل هدمه و تحويله الى اي شيء آخر... اننا نرى قطعان الهمج و هم يتجولون به بكل حرية و انتم تمنعون من دخوله و الصلاة به... يا اهل القدس... انتم في عيوننا ملايين و املنا بعد الله بكم في تحرير الاقصى و الصلاة به... الاقصى في اقصى خطر الآن لأن العدو قرر هذه المرة هدمه... الاقصى خط اكثر من احمر - ايها الاعداء المحتلين - فكيف تجرؤون على انتهاك حرمته ؟ موعدنا في الاقصى كي نصلي صلاة الفجر جميعا... اننا نرقب... ______________________________________________________________________
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem