كان بستان الباطوس ملاذنا نحن الاولاد الصغار في ذلك الوقت و كانت ارض البستان مليئة بكل الزهور البرية الجميلة الشكل و التي تخلو من اية رائحة.... كانت ازهار شقائق النعمان الحمراء المرقطة ببقع سوداء و كانت هناك كثير من الازهار البيضاء و الصفراء و كذلك نبات الخبيزة الذي كنت اقطف منه النبات لتعمله امي لنا كحساء الخبيزة, كانت هناك الصبرة (التين الشوكي) الذي كنا بالكاد نقطف و ذلك لكثرة الاشواك, و كانت هناك الحلزونات البرية المشوية على الصاج, ازهار برية جميلة و ورود و طبيعة رائعة حولنا و امام قصر سعادة المهجور........... كان بستان الباطوس, و كما اعتاد المرحوم جدي ان يسميه, ملاذا لكل الاولاد للعب فيه, انها ايام الطفولة و ايام اللعب و القفز من فوق الجدران, كانت هناك الكثير من العصافير و الطيور و كانت هناك بعض الحفر و ايام الفرح و المرح.... الازهار البرية الجميلة و عصافير الدوري و بعض الحمام البلدي و النباتات الجميلة كلها شاهد جميل على ايام جميلة و لم يبق منها الا الذكرى.......... لم يعد هناك بستان الباطوس و لاقصر سعادة المهجور و لا الازهار البرية الجميلة لأنها هدمت و صار مكانها ابنية من حجر و هكذا هي الايام.
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem