مسكينة هذه الدنيا التي نعيش فيها! القط المسكين يأكل عشائها! نحن - فقط نحن - مساكين على ظهرها و القط يأكل عشائنا! فمن المسكين هاهنا ؟ ان لم نغلب الدنيا و نهزمها بقوة فستهزمنا شر الهزيمة! من يظن ان هذه الدنيا ستأتيه على طبق من فضة او طبق من ذهب او حتى على طبق كشري فهو مخطىء, هذه الدنيا هي الافعى التي تغوي ثم تضرب بلا رحمة ان لم نكن اقوياء! مسكين من يظن انها ستعطيه رغيف خبز بأرادتها! و المسكين من لايتنزع اللقمة فيها و لكن بعقله و علمه و ادبه و اخلاقه و هكذا هي الدنيا اما ان تسود و اما ان نسود نحن, ان تنتزع اللقمة من فم الاسد فهذه هي الدنيا و لكن براجحة عقلنا و حبنا و تعاوننا و ليس في حارة كل من يده له, ان يأتي الشيء من فراغ فهذا شيء من المحال لأن المرء فينا لم يخلق و معلقة الذهب في فمه بل حتى معلقة الخشب, اذا كانت تمثل دور المسكين فعلينا ان نكون الممثلين البارعين الذين يضحكون عليها قبل ان تجعلنا نبكي عليها حسرة و لوعة و فراقا, ان نكون او لانكون لأنها اذا كانت فلن نكون و لذلك علينا ان نكون, علينا ان نكون, علينا ان نكون. **********************************************************************
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem