علي أحمد باكثير

علي أحمد باكثير Poems

خلق الله للجمال قلوباً {#spc}اجتباها من صفوة الشعراءِ
سكب النور في قلوبهم السو{#spc} دِ فعادت تموج بالأضواءِ
...

يا من تفتَّح كالربيع لناظري {#spc} فلمحتُ فيه شقائقاً وبهارا
والفُلَّ يشرقُ بالضياءِ وبالشَّذا {#spc} والنرجسَ النعسان والنُّوَّارا
...

ياحبيبي برد العقد ولم يبرد على الرشف صداي
وانقضى أو أوشك الليل ولمَّا أقضِ من فيك مُناي
...

من الملأ العلوي من عالم الخلدِ {#spc} أهل عليكم بالتحيات والحمد
تقحمتُ حُجب الغيب حتى أتيتكم {#spc} لأجزيكم عن بعض إحسانكم عندي
...

علي أحمد باكثير Biography

هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ الموافق 21 ديسمبر 1910م، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين حضرميين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره تزوج باكثير مبكراً عام 1346 هـ ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحيه شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ / 1939م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته تزوج باكثير في مصر عام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الابنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال. وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في عام 1371 هـ / 22 أغسطس 1951 م كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والملايوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر الدكتور محمد أبو بكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها ثم صدر مؤخراً (2008) ديوان باكثير الثاني (سحر عدن وفخر اليمن) صدر عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة يضم شعر باكثير سنة 1932 - 1933 وهي السنة التي أمضاها في عدن بعد مغادرته حضرموت ويعد حالياً ديوان باكثير الثالث (صبا نجد وأنفاس الحجاز) الذي نظمه سنة 1934 في السنة التي أمضاها في المملكة العربية السعودية قبيل هجرته النهائية إلى مصر توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام [[139 9 هـ]] الموافق 10 نوفمبر 1969 م، إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية)

The Best Poem Of علي أحمد باكثير

ما هو الكون ؟

خلق الله للجمال قلوباً {#spc}اجتباها من صفوة الشعراءِ
سكب النور في قلوبهم السو{#spc} دِ فعادت تموج بالأضواءِ
واستحالت مرائياً يعكس الكو {#spc} نُ عليها ما عنده من مراءِ
واقفاً ناظراً محياه فيها {#spc} في غرورٍ كوقفة الحسناءِ
ما هو الكون غير ذاك الضعيف الـ {#spc}ـحول يسطو به على الأقوياءِ؟
ما هو الكون غير ذاك الي يشـ {#spc} ـفى به الداء وهو عين الداءِ ؟
غير ذاك الذي عليه تلاقى {#spc} ضربات السراء والضراءِ
غير ذاك الذي به تعثر الدنـ{#spc} ـيا على مرطها من الخيلاءِ
غير ذاك الذي به الحب والبغـ {#spc} ـضاءُ بين الأحباب والأعداءِ
غير ذاك الذي به امتحن اللـ {#spc}ـه قلوب العصاةِ والأتقياءِ
غير ذاك الذي به يلوذ النسـ {#spc}ـلُ ويغرَى الآباءُ بالأبناءِ
غير ذاك الذي به يصير الكو {#spc} نُ نسيماً على بساطِ اللقاءِ
غير ذاك الذي تجمع فيه {#spc} ما وعى حسنه من الأسماءِ
غير ذاك الذي إليه و منه {#spc} كل ما في الوجود من أشياءِ
ما هو الكون غير فتنة حوا {#spc} ءَ وما في حواءَ من إغراءِ ؟
ليت شعري أكان للكون معنى {#spc} لو أتى آدمٌ بلا حواءِ ؟
عظمت دولة الجمال وعزت {#spc} وتعالى ما فيه من أسماءِ
بعض أسمائه يضيع به الدهـ {#spc}ـرُ فناء وما له من فناءِ
نفذت من أعماقه حكمة البا {#spc}ري وضاعت وساوس الحكماءِ
والسعيد السعيد من شم منه {#spc}أرجاً من حديقةٍ غناءِ
والسعيد السعيد من شهد اللـ {#spc} ـه على لوحِ نوره الوضاءِ
رب غاوٍ يلومني في نشيدي {#spc} وهو لا ينتهي عن الفحشاءِ
خاشع الطرف مطرق الرأسِ يمشي {#spc} بين خلين سمعةٍ ورياءِ
يظهر الفكر وهو في السر يغشى {#spc} ما تندى له جبينُ الحياءِ
وأنا الطاهر السراويل والبُر {#spc} دِ نقيُّ القميصِ عفُّ الرداءِ
ليس منى الفسوقُ تأباه في جسـ {#spc} ـمي دماءُ الأجدادِ والآباءِ
ينهل الحسن من غرامي ولكن {#spc}هو صديانُ يلتظي من إبائي
كل حبي طهرٌ وقدسٌ وتسبيـ {#spc} ـحٌ لربي وصيغةٌ من دعاءِ
أنا عبد الجمال حررتُ في معـ {#spc}ـبدهِ مهجتي بلا استثناءِ
مهرقاً في محرابه ذوب قلبي {#spc} ما تراه مضرجاً من دمائي؟
أعبد اللهَ فيه: أقرأُ فيه {#spc} آية الاقتدارِ والإنشاءِ
إن يكن في الحدود جسمي فروحي {#spc} تتهادى في العالم اللانهائي

علي أحمد باكثير Comments

علي أحمد باكثير Popularity

علي أحمد باكثير Popularity

Close
Error Success