لسان الدين بن الخطيب

لسان الدين بن الخطيب Poems

سُعُودك لا ما تَدَّعيه الكواكِبُ
وجُودُك فينا لا السّحابُ السّواكِبُ
...

تَعالَوْا بنا نُعْطِ الصّبابة حقّها
ويُسْعِد صَوبُ الدَّمْع أجفانَ صَبِّه
...

قلتُ إذ وجَّه لي حببا
من الرُّمان حِبي
...

وليلة ِ أنسٍ باح مِنّا بها الهَوَى
فهُزَّت لترجيع الثَّقيلِ المناكبُ
...

يا جُملة َ الفضلِ والوفاء
ما بمعاليكَ من خفاء
...

عقباتُ منكَّب ناكبة
من أقدمَ فاقتحَمَ العقبَة
...

عجب الأميرُ لجرأتي يوم الوغى
فأجبتهُ وجلبتُ شاهد حبِّه
...

من كان في الحُكْم له نائبٌ
فقد أصابَتْ ماله نائِبَه
...

يا من دعاني إلى رِفدٍ يجودُ به
الغني بالله مؤتماًّ بمذهبِه
...

وخفَّ لتوديعي وتشييع رحلَتي
أخو كلِّ إيثارٍ وكل وفاءِ
...

يا محلاَّ لخُلّتي وانتخائي
لم يُبح لي الخروجَ بابُ الرَّخاء
...

مولاي أنتَ فِدائي
أجب خَفِي نِدائي
...

إليكَ مددتُ الكفَّ في كل لأواء
ومنكَ عرفتُ الدهرَ ترديدَ نعماء
...

أعاتِبُ دهرا لا يُصيخُ إلى عَتْبِ
وأسألُهُ صفْحاً ومالي من ذَنْب
...

رأيتُ بمخدومي انتفاخاً فرابني
وبادرتَ دكَّان الطبيبِ كما وَجَب
...

صدَعَ الظلامُ بها وحثَّ كؤوسَها
صِرفاً بغير بُلالة ٍ من ماء
...

يا طلعَة َ الشُّوم التي مهما بدَتْ
يئست عُفاة ُ النُّجح من أسبابِهِ
...

أيغلبُ من عاداك والله غالبُه
ويفلِتُ من ناواك والسَّيف طالبهُ
...

لك الحقُّ الذي يجبُ
وفضلك ليس يحتجب
...

والله ما أبقوا لعذلٍ غاية
فالله يحسبهُمُ رِضا وثواباً
...

لسان الدين بن الخطيب Biography

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب و يكنى أبا عبد الله، هو شاعر وكاتب وفقيه مالكي ومؤرخ وفيلسوف وطبيب وسياسي من الأندلس (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بفاس. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط بني نصر وعرف بذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث "سعيد" يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة و كانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب كان يعيش في عصر بني نصر حكام مملكة غرناطة درس الادب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بفاس انتقلت أسرته من قرطبة إلى طليطلة بعد وقعة الربض أيام الحكم الأول، ثم رجعت إلى مدينة لوشة واستقرت بها. وبعد ولادة لسان الدين في رجب سنة 713 هـ انتقلت العائلة إلى غرناطة حيث دخل والده في خدمة السلطان أبي الحجاج يوسف، وفي غرناطة درس لسان الدين الطب والفلسفة والشريعة والأدب. ولما قتل والده سنة 741 هـ في معركة طريف كان مترجماً في الثامنة والعشرين، فحل مكان أبيه في أمانة السر للوزير أبي الحسن بن الجيّاب. ثم توفي هذا الأخير بالطاعون الجارف، فتولى لسان الدين منصب الوزارة. ولما قتل أبو الحجاج يوسف سنة 755 هـ وانتقل الملك إلى ولده الغني بالله محمد استمر الحاجب رضوان في رئاسة الوزارة وبقي ابن الخطيب وزيراً. انتقلت أسرته من قرطبة إلى طليطلة بعد وقعة الربض أيام الحكم الأول، ثم رجعت إلى مدينة لوشة واستقرت بها. وبعد ولادة لسان الدين في رجب سنة 713 هـ انتقلت عائلته إلى غرناطة و دخل والده في خدمة السلطان أبي الحجاج يوسف ولما قتل والده سنة 741 هـ في معركة طريف كان مترجماً في الثامنة والعشرين عامًا، فحل مكان أبيه في أمانة السر للوزير أبي الحسن بن الجيّاب. ثم توفي الوزير ابي الحسن بن الجبّاب بالطاعون الجارف فتولى لسان الدين منصب الوزارة. ولما قتل أبو الحجاج يوسف سنة 755 هـ وانتقل الملك إلى ولده الغني بالله محمد استمر الحاجب رضوان في رئاسة الوزارة وبقي ابن الخطيب وزيرا ثم وقعت الفتنة في رمضان من سنة 760 هـ، فقتل الحاجب رضوان وأقصي الغني بالله الذي انتقل إلى المغرب الأقصى وتبعه ابن الخطيب وبعد عامين استعاد الغني بالله الملك وأعاد ابن الخطيب إلى منصبه وتعرف على علماء المغرب وأصحاب مناصبها كابن خلدون الحضرمي الإشبيلي وغيره وبدأ فيها يكتب بعض آثاره المنظومة والمنثورة.كما وتقلّد بعض المناصب الحكومية ولذلك كان يتوخى تسلم زمام الأمور على الإطلاق، فأخذ يقوم بإبعاد رقبائه، الأمر الذي كلّفه حياته. حتى أنه لم يكن يحتمل وجود صديقه الشهير عبد الرحمن ابن خلدون في غرناطة، إذ كان يقلقه اهتمام الغني بالله به. ثم شعر ابن الخطيب بأنّ أعداءه،أخذوا يكيدون له عند الغني بالله، وتخيّل أن الغني بالله أخذ يميل إلى قبول وشاياتهم، فاتّصل سرّاً بسلطان المغرب أبي فارس عبد العزيز بن أبي الحسن المريني، فوعده بأن يؤمّن له الحماية اللازمة والرعاية الكافية، وأخذ منه عهداً بالإقامة في كنفه. عندئذ استأذن الغنيّ بالله في تفقّد الثغور، وسار إليها في لمّة من فرسانه، ومعه ابنه عليّ، فمال إلى جبل طارق، فتلقّاه قائد الجبل، بناء على أمر سلطان المغرب ابي فارس المريني فأجاز إلى سبتة في جمادى الآخرة من عام 773 هـ، ثم توجّه إلى تلمسان فوصلها في التاسع عشر من رجب من العام المذكور، واستقبله السلطان أحسن استقبال، وأحلّه من مجلسه محل الاصطفاء. وفي الشهر نفسه من السنة نفسها أرسل سلطان المغرب سفيره إلى غرناطة، فأتى بأسرة ابن الخطيب مكرّمة. حينها وجّه إليه القاضي النباهي تهمة الإلحاد والزندقة والطعن في الشريعة والوقوع في جناب الرسول الكريم، بعد أن نعى عليه تدخّله في شؤون القضاء أيام ولايته القضاء، فأصدر فتوى بإحراق كتبه، فأحرقت في ساحة غرناطة، وصودرت أملاكه، واستحثّ سلطان المغرب على تسليمه لإجراء العقوبة عليه، فرفض. ولمّا توفي سلطان المغرب ابي فارس في ربيع الآخر من عام 774 هـ فقد ابن الخطيب حاكماً مخلصاً يحميه من أعدائه.وكان ابن الأحمر يتوق إلى الانتقام منه فبعث وزيره أبا عبدالله بن زمرك تلميذ الخطيب وخلفه في الوزارة ليعمل على تحقيق هذه الرغبة بالتعاون مع حكومة فاس ووجهت إلى ابن الخطيب التهم القديمة التي وجهت إليه في غرناطة وصاغها القاضي ابو الحسن في قرار اتهامه ورأي السلطان أحمد أن يعقد مجلسا من رجال الدولة والشورى واستدعى ابن الخطيب إليه لمناقشته ومواجهته بالتهم المنسوبة في حقه وأخصها تهمة الإلحاد استنادا إلى ما ورد في بعض كتاباته ولاسيما بعض آراء وعبارات وردت في كتابه "روضة التعريف بالحب الشريف" فدس عليه الوزير سليمان بن داود بعض من حاشيته فطرقوا سجنه ليلاً ومعهم بعض الخدم الأندلسيين الذين جاءوا مع سفراء بن الأحمر وقتلوه خنقًا في سجنه واخرجوا جثته في الغد ودفنت بالمقبرة الواقعة تجاه باب المحروق أحد ابواب فاس القديمة ثم أخرجت جثته في اليوم التالي وطرحت فوق القبر وأضرمت حولها النار فأحترق شعر الرأس، وأسودت البشرة ثم أعيدت الجثة إلى القبر وتركت لتثوى الثواء الأخير ووقعت هذه المأساة الأليمة في ربيع الأول أو الثاني سنة 776هـ. ويُجمِل المؤرخ ابن خلدون الحضرمي الإشبيلي حوادث هذه المأساة في قوله: "الهالك لهذا العهد شهيدًا بسعاية أعدائه" وليّ مناصب سياسية عديدة وعرف بذي الوزارتين: الأدب والسيف كان وزيراً لدى محمد الخامس ابن الأحمر سلطان غرناطة حيث التقيا عندما كان الأخير لاجئاً عند السلطان يعقوب ابن عبد الحق المرينى. شارك في حملة المرينيين لاستعادة كل من غرناطة واشبيلية وأرسل إلى أبو يحيى الحفصي سلطان تونس يصف له انتصارات الحملة. كان صديقاً مقرباً لعبد الرحمن بن خلدون وقام بالتوسط له لدى أبو عنان المريني سلطان فاس ليخرجه من السجن ثم قدمه لمحمد الخامس ابن الأحمر)

The Best Poem Of لسان الدين بن الخطيب

سُعُودك لا ما تَدَّعيه الكواكِبُ

سُعُودك لا ما تَدَّعيه الكواكِبُ
وجُودُك فينا لا السّحابُ السّواكِبُ

لسان الدين بن الخطيب Comments

لسان الدين بن الخطيب Popularity

لسان الدين بن الخطيب Popularity

Close
Error Success