كأنما الفحم ما بين الرماد وقد
أذكت به الريح وهنا ساطع اللهب
...
بعزك تختال العلى والمناصب {#spc}وباسمك تزدان الحلى والمناقب
لك الشيم الغرّاء لا المدح بالغ {#spc} مداها ولا للدم فيهن جانب
...
بعليّ مجدك تفخر العلياء {#spc}وبجود كفك تقتدي الأنواء
وإليك ينتسب الكمال وينتهي{#spc} كرم الخلال وينتمي الكرماء
...
يا مليكاً له عليّ أياد {#spc}صيرتني له مدى العمر عبدا
لو قضيت الزمان فيهن عدّا{#spc} لم يسعها الزمان سردا وعدا
...
دنت الديار ودانت الأوطار {#spc} هذا المنار وهذه الأنوار
هذا المنار يلوح نجم هداية{#spc} للناظرين تؤمّه الأنظار
...
عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري {#spc} اذا علموا مني بهذا الهوى العذري
فلولا الهوى والضعف قد أوهنا القوى{#spc} لسرت لهم سعياً على قدم الشكر
...
كتابي توجه وجهة الساحة الكبرى {#spc}وكبر اذا وافيت واجتنب الكبرا
وقف خاضعاً واستوهب الاذن والتمس{#spc} قبولا وقبل سدّة الباب لي عشرا
...
أليوم أسفر للعلوم نهار{#spc} وبدت لشمس سمائها أنوار
وزهت فنون العلم وازدهرت {#spc}بها أفنانها وتناسقت أنوار
...
لقد جاء نصر اللَه وانشرح القلب {#spc} لأنّ بفتح القرم هان لنا الصعب
وقد ذلت الاعداء في كل جانب {#spc}وضاق عليهم من فسيح الفضا رحب
...
عبد الله فكري باشا بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد وزير مصري، من المتأدبين له نظم، ولد بمكة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر)، ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر، ثم كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299 هـ، واستقال بعد أربعة أشهر، واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ، واختير سنة 1306 هـ رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر أستوكهلم، وتوفي في القاهرة له: (الفوائد الفكرية -ط) ، و(المملكة الباطنية-ط)، و(شرح بديعية صفوت-ط)، ورسائل ومقالات)
كأنما الفحم مابين الرماد
كأنما الفحم ما بين الرماد وقد
أذكت به الريح وهنا ساطع اللهب
أرض من المسك كافور جوانبها
يموج من فوقها بحر من الذهب