حيوا أمامة Poem by جرير التميمي

حيوا أمامة

حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى {#spc}قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا{#spc} ليت العهود تجددتْ بعد البلى
أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَة ٌ{#spc} حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى
قالَتْ أُمامَة ُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ{#spc} كيف الصبابة ُ بعد ما ذهب الصبا
و رأت أمامة في العظام تحنياً {#spc} بعدَ استقامته وقصراً في الخطا
و رأتْ بلحيته خضاباً راعها {#spc} وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى
و تقولُ أني قدْ لقيتُ بلية ً {#spc}من مسح عينك ما يزالُ يها قذى
لَولا ابنُ عائِشَة َ المُبارَكُ سَيْبُهُ{#spc} أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى
إن الرصافة َ منزلٌ لخليفة ٍ{#spc} جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى
ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ {#spc} ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى
ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّة ً {#spc} إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى
أُعطِيتَ عافِيَة ً ونَصراً عاجِلاً{#spc} آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى
ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ {#spc}-سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى
يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ {#spc}صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا
لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ {#spc} تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهوى
مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَة ٍ {#spc}خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهى َ
و اذكرْ قرابة َ قوم برة َ منكمُ {#spc}فالرحمُ طالبة ٌ وترضى بالرضا
سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها {#spc} و نزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى
أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ {#spc} للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى
يا ابن الحُماة ِ فَما يُرامُ حِماهُمُ {#spc} و السابقين بكلَّ حمدٍ يشتري
ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم {#spc}مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا
وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي{#spc} و إذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا
فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا{#spc} قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا
مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا {#spc}في غير مظلمة ٍ ولا تبعِ الريا
أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا {#spc} منها الهَنِيُّ وسائحٌ في قرقرى
والمجدُ للزَّنْدِ الذي أوْرَيْتُمُ {#spc} بَحْرٌ يَمُدُّ عُبَابُهُ جُوفَ القِنى
سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا {#spc} وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الجدا
سيروا إلى ابن أرومة عادية ٍ {#spc} وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى
سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا {#spc} بابَ الرُّصَافَة ِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى
سرنا إليكَ منَ الملا عيدية ً {#spc}يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى
تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ {#spc} من كُلّ ناجِيَة ٍ ونِقْضٍ مُرْتَضى َ
كَلّفت لاحِقَة َ النَّميلِ خَوَامِساً{#spc} غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعة ُ الصُّوى
نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا {#spc} جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success