سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا Poem by جرير التميمي

سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا

سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا {#spc}وَأمسَى الشَّيبُ قَد وَرِثَ الشّبابَا
غدتْ هوجُ الرياح مبشراتٍ {#spc}إلى بِينٍ نَزَلْتِ بهِ السّحابَا
لقدْ أقررتِ غيبتنا لواشٍ{#spc} و كنا لا نقرُّ لكِ اغتيابا
أنَاة ٌ لا النَّمُومُ لَهَا خَدينٌ{#spc} و لا تهدى لجارتها السبابا
تطيبُ الأرضُ إنْ نزلتْ بأرضٍ{#spc} و تسقى حينَ تنزلها الربابا
كأنَّ المسكَ خالطَ طعمَ فيها {#spc} بِماءِ المُزْنِ يَطّرِدُ الحَبَابَا
ألا تَجزينَني، وهُمُومُ نَفْسِي {#spc} بذكرِكِ قَدْ أُطيلُ لَها اكْتِئَابَا
سُقِيتِ الغَيثَ حَيْثُ نأيتِ عَنّا {#spc} فما نهوى لغيركم سقابا
أهذا البخلُ زادكِ نأي دارٍ {#spc} فليتَ الحبَّ زادكمُ اقترابا
لقدْ نامَ الخليُّ وطالَ ليلي {#spc} بِحُبّكِ ما أبِيتُ لَهُ انْتِحَابَا
أرَى الهِجرانَ يُحدِثُ كُلّ يَوْمٍ {#spc}لقلبي حينَ أهجركمْ عتابا
وكائِنْ بالأباطِحِ مِنْ صَديقٍ{#spc} يراني لو أصبتُ هوَ المصابا
وَمَسْرُورٍ بأوْبَتِنَا إلَيْهِ{#spc} و آخرَ لا يحبُّ لنا إيابا
دعا الحجاجُ مثلَ دعاء نوح {#spc} فأسمعَ ذا المعرجِ فاستجابا
صبرتَ النفسَ يا ابنَ أبي عقيلٍ {#spc} محافظة ً فكيفَ ترى الثوابا
وَلَوْ لم يَرْضَ رَبُّكَ لم يُنَزِّلْ{#spc} معَ النصرِ الملائكة َ الغضابا
إذا أفْرَى عَنِ الرّئَة ِ الحِجَابَا {#spc} رَأى الحَجّاجَ أْثْقَبَها شِهاَبَا
ترى نصرَ الامام عليكَ حقاً {#spc} إذا لبسوا بدينهم ارتيابا
تشدُّ فلا تكذبُ يومَ زحفٍ {#spc} إذا الغمراتُ زَعزَعَتِ العُقَابَا
عَفاريِتُ العِراقِ شَفَيْتَ مِنهُمْ {#spc} فَأمْسَوْا خاضِعِينَ لكَ الرّقَابَا
و قالوا لن يجامعنا أميرٌ{#spc} أقَامَ الحدّ واتّبَعَ الكِتابَا
إذا أخذوا وكيدهمُ ضعيفٌ {#spc} بِبابٍ يَمْكُرُونَ فَتَحتَ بَابَا
و اشمطَ قدْ ترددَ في عماهُ{#spc} جعلتَ لشيبِ لحيتهِ خضابا
إذا عَلِقَتْ حِبالُكَ حَبْلَ عاصٍ {#spc} رأى العاص منَ الأجل اقترابا
بأنَّ السيفَ {#spc}ليسَ لهُ مردٌّ
كأنك قدْ رأيتَ مقدمات {#spc} بصين استانَ قد رفعوا القبابا
جعلتَ لكلَّ محترس مخوفٍ {#spc} صفوفاً دارعينَ به وغابا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success