لولا صباك لما حزنت على صبا Poem by وديع عقل

لولا صباك لما حزنت على صبا

لولا صباك لما حزنت على صبا {#spc} يذوي ولا أرسلت دمعي صيبا
ان المنية أذبلت بك خير من {#spc} رباه لبنان العزيز وأنجبا
ما كنت إلا نفحةً من أرزه {#spc}حملت إلى المكسيك عرفاً طيبا
وشرارةً من ناره طارت إلى{#spc} فلكٍ بعيدٍ فاستقرت كوكبا
ورسالةً من روضه وغديره{#spc} نضحت عليها الطيب أزهارُ الربى
تليت على أبنائه فرأوا بها سفر {#spc}النبوغ محبراً بيد الصبا
طربوا افتخاراً للشباب يزينه {#spc} من حكمةٍ ما قد يفوت الأشيبا
فأقمت والتوفيق صنوك عاملاً {#spc} عمل الذي خبر الحياة وجربا
قد عشت كالحمل الوديع ولم تكن إلا {#spc}على بغي النوائب سلهبا
ما كان حظك عاثراً الا بع مرك {#spc}إذ قضبت ولم يحن أن تقضبا
وذهبت عن دنياك وهي تشد ذي ل{#spc} الثوب منك تريد أن لا تذهبا
عاصيتها وعففت عن لذاتها {#spc}ومضيت تطلب في سواها مطلبا
وتركت خلفك مهجةً أخويةً {#spc} في دار غربتها تذوب تلهبا
ما راع ريب الدهر في الدنيا أخاً {#spc} كأخيك يوم دهى ولا أبكى أبا
هذا عليه ضاق لبنان وذا ك {#spc}غدا يرى المكسيك سجناً مرعبا
فتلاقيا يتساقيان الصبا في لبنان {#spc}بعدك لا سواه مشربا
لا روض شرتونٍ يطيب أريجه {#spc} لهما ولا بيروتُ تحلو ملعبا
واللَه لولا الحلم لم يمسكهما {#spc} لتخيرا اليأس المفرق مركبا
حيتك يا انطونُ اطهرُ نفحة {#spc} أرزية يسري بها نفس الصبا
نم واسترح في دار غربتك التي {#spc} لم ترض فيها العيش إلا متعبا
يا صارماً مستوحشاً في غمده{#spc} صبراً فسوف تعيف ذاك المختبا
ستصيح امك يوم تنزل لحدها {#spc}أهلاً وسهلاً بالحبيب ومرحبا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success