ترفق بجسمٍ كاد ينهكه الجهد Poem by وديع عقل

ترفق بجسمٍ كاد ينهكه الجهد

ترفق بجسمٍ كاد ينهكه الجهد {#spc}برغبة نفس لا يجارى لها قصد
فحسب بني مارون ما قد أنلتهم {#spc} وحسبك هل بعد الذي نلته بعد
اخاف عليك العجب لولا طلاقةً {#spc}بوجهك معناها التةاضع والزهد
فانت الذي باللين يقرن مجده {#spc} ويا حبذا لينٌ يقارنه المجد
ولست من القوم الألى تنفخ العلى{#spc} معاطسهم أو يستفزهم الحمد
ولا أنا في عد السجايا بجاهدٍ{#spc} فتلك اماني عندها يقف الجهد
ولكنها نجوى بنيك الأولى غدوا {#spc} وازرهم في جنب مجدك مشتد
لقد مر عهد البعدِ فيهم فلا تسل {#spc}قلوبهم كم مض حباتها الوجد
ليالي باتوا لست تدري اغفوةً {#spc}تولت عليهم أم يعذبهم سهد
لواحظهم للبحر تهفو شواخصاً {#spc}وبحر دموع الشوق فيها له مد
تراقبُ سيرَ البطريرك ذليلةً {#spc}لديه الأماني وفدها اثره وفد
اقر مآقيها بلوغك رومةً {#spc}على جانح النعمى يرافقك السعد
حللت بحيث الدين يخفق بنده {#spc}بظل إمامٍ لا يضارعهُ ند
بظل أبي الدنيا خليفة بطرسٍ {#spc}ليحي سعيداً والزمان له عبد
على بابه للمجد راسٌ مطأطاءٌ {#spc} وعند ثرى أقدامه يوضع الخد
فكان لقاء رنحَّ الشرق غبطةً{#spc} وكان حديث كل مضمونه الود
فيا حبذا للدين عاصمة بها {#spc}اقمت فقام اليمن وارتحل النكد
فللبرق فينا كل يوم بشائرٌ {#spc}تطيبُ لها بيض اللمائم والمرد
برزت إلى عبد الحميد فريدةً {#spc} بعقد موالٍ حبذا ذلك العقد
طلعت بحيث العز لاحَ هلاله {#spc}بمطلع ملكٍ حوله الغرر السعد
لدى عاهلٍ لا مجده بمطاولٍ {#spc}ولا مسلكٌ من دون مسعاه منسد
فرزانك منه بالوسام مرصعاً به {#spc}خير صدرٍ لم يطئ بابه حقد
هي المنة العظمى التي لم يفز بها {#spc}سوى نخبةٍ عد الأنامل لو عدوا
فلا زلت مرموقاً بلاحظة العلى {#spc} تدين لك الجلى ويخدمك الجد
ويا بطريرك الشرق تهنيك رحلةٌ {#spc} وعودٌ به البشرى على الشرق تمتد
رجعت بمجدٍ ضاء نيرُ بدره {#spc} وضاع به مسك الأحاديث والند
فللشعر هذا اليوم فيك مهزةٌ{#spc} وللنثرِ روضٌ والثناء به ورد

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success