محمد البزم

محمد البزم Poems

أعـرْنـي لسـانَ الـدهـر، فـالـدهـرُ شـاعـرٌ {#spc} متى رام فحـلَ القـول يـنهلُّ ســــــــاكبُهْ
وإلا فدعْنـي والـدّراريْ ثـــــــــــواقبًا {#spc} يُزان بـهـا جِيـدُ الزمــــــــــان وغاربُهْ
...

لنـا لغةٌ عـن سـالف الـمـجْدِ تُعــــــــربُ {#spc} فللّه مـا أبْقى مَعَدٌّ ويعــــــــــــــــربُ
كـستْهـا بنـانُ العبقــــــــــــرية حِلْيةً {#spc} تَمِيـد لهـا غُلـبُ العقـــــــــــول وتَطْرب
...

أرَى أدبـاءَ القـوم حَلُّوا بـــــــــــغاربٍ {#spc} مـن العُجْب فـي يـــــــــــمٍّ تلاطمَ زاخِرُهْ
إذا جَلَسُوا فـي حـلْقةِ الـحفْلِ خِلْتهـــــــم {#spc} بنـي السّؤددِ الـوضَّاح تضْفـــــــــو مآزره
...

تذكَّرَ فــــــــــــــــانهلَّتْ مدامعُه تَتْرَ {#spc} لـيـالـيَ مـرّت فـــــــــــي دمشقَ له غرَّا
تـراءت له كـالطّيف مـرَّ بــــــــــــهجعة {#spc} فـمـالـت بـه أعطـافُه نحـوهـــــــا سكْرَى
...

محمد البزم Biography

محمد بن محمود بن محمد بن سليم البزم ولد في دمشق، وتوفي فيها قضى حياته في سورية بقي عشرين عامًا لم يعرف من القراءة إلا بعض قصار السور من القرآن الكريم والقليل من الأدب وحتى اختلف هو وخيرالدين الزركلي إلى حلقات العلم في دمشق فدرس على علمائها، ثم قصد السيد عبدالقادر بدران فقرأ عليه ديوان المتنبي ومغني اللبيب لابن هشام، ودلائل الإعجاز لعبدالقاهر الجرجاني، ثم اتصل بجمال الدين القاسمي فقرأ عليه كتبًا في العربية والبلاغة والمنطق، ثم قصد صالح التونسي الذي نزل دمشق فدرس عليه علمي المنطق والكلام كما درس الأصول، وقد أتاح له هذا الاعتماد على نفسه في تنمية ثقافته ذاتيًا عمل في بداية حياته بتجارة الأقمشة، ثم عمل كاتبًا في إحدى المصحات أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم عمل مدرسًا للغة العربية في مدرسة السمانة الرسمية في دمشق، ثم انتقل إلى مدرسة التجهيز الثانوية الأولَى (مكتب عنبر) وكانت تمثل كلية الآداب في ذلك العصر، وظل فيها حتى أحيل على التقاعد كان عضوًا في المجمع العلمي العربي في دمشق عام 1942 كان مثقفًا فاعلاً وله الكثير من المطارحات والجدل الفكري مع بعض مثقفي عصره، كما نشط بشعره في الدعوة لوحدة العرب ونهضتهم الفكرية، ومحاربة الاستعمار التركي ثم الاستعمار الفرنسي الذي حكم عليه بالسجن الإنتاج الشعري - له ديوان طبع بعد وفاته بعنوان: «ديوان محمد البزم» - جزءان (شرح وضبط: سليم الزركلي وعدنان مردم) - المطبعة الهاشمية - دمشق - 1962، وله عدد من القصائد وردت ضمن بعض المصادر منها: الأدب العربي المعاصر في سورية - تاريح الشعر الحديث - حديث العبقريات - شخصيات - مدخل إلى المدارس الأدبية في الشعر العربي المعاصر - أعلام الأدب والفن، وله عدة قصائد نشرت في دوريات دمشق منها: مجلة أصداء - مجلة الدنيا - مجلة مجمع اللغة العربية الأعمال الأخرى - له عدد من المؤلفات المطبوعة منها: سيرة ذاتية بعنوان: «محمد البزم، أصلي، ومولدي، ومنشئي»، وأربع مقالات نقدية: «معنى النقد - كلمات في شعراء دمشق - عروج أبي العلاء - من وحي المرأة»، ومقدمة لكتاب «طوق الحمامة»، وله عدد من المؤلفات المخطوطة منها: «طلائع الجحيم»: الجواب المسكت، والمعجم النحوي، وجمال اللغة العربية، ودروس في اللغة العربية، والعامل والعمدة والفضلة والحلة والإعراب والبناء نظم في الأغراض المألوفة من فخر ومدح ورثاء وتهنئة وهجاء ووصف، تعددت أغراض القصيدة عنده فقد تأثر بالموروث الشعري القديم، جل شعره في الحماسة والفخر بأمجاد العرب وتأثر فيهما بالمتنبي ووصفه بعبقري الشعر وعشير الأفلاك والنجوم، كما مال إلى الشعر الفلسفي والتأملي، واكتسى شعره بروح متشائمة قلقة تذكر بأبي العلاء المعري، له مطولة تزيد عن مائة وستين بيتًا بعنوان «دمشق» يصفها بأنها ريحانة الدنيا وظل نعيمها، ووصف أنهارها ونساءها، معانيه متكررة، ولغته قوية جزلة، وتراكيبه فخمة متينة، ونفسه طويل، وخياله مطبوع تلقائي)

The Best Poem Of محمد البزم

محمد صلى الله عليه وسلم

أعـرْنـي لسـانَ الـدهـر، فـالـدهـرُ شـاعـرٌ {#spc} متى رام فحـلَ القـول يـنهلُّ ســــــــاكبُهْ
وإلا فدعْنـي والـدّراريْ ثـــــــــــواقبًا {#spc} يُزان بـهـا جِيـدُ الزمــــــــــان وغاربُهْ
أفصِّل مـنهـا فـي جلال محــــــــــــــمَّدٍ {#spc}فرائدَ أدنـاهـا السُّهَا ومـراقبــــــــــه
نـبـيٌّ حَبـا عـدنــــــــــانَ فضلاً وسؤددًا {#spc} فعـمَّتْ جـمـيعَ العـالـمـيـن مـواهــــــبُه
أخـو هِمَمٍ لا يُدرك الـدهـرُ شَأْوَهـــــــــا {#spc} ويجهلُهـا أعـداؤه وأقـاربــــــــــــــه
رأى الكـون فـي تَيْهـاءَ طـامٍ ظلامُهــــــا {#spc} تشقّ عُبـاب الظّلـم جهلاً قـواربــــــــــه
فأُطلع فـي آفـاقه الـحقُّ ســـــــــــاطعًا {#spc} إلى أن أصـاب الـحقَّ فـي اللـيل صـاحـبــه
وقـيـدت له الـدنـيـا مَقـادةَ طـــــــائع {#spc}ذَلـولٍ فكـانـت فـي سـواهـا مآربــــــــه
محـمدُ إن الشّعـر عـنك لقـــــــــــــاصرٌ {#spc} وشَأْوُ بـيـانـي دون مـا أنـا طـالـبـــــه
أتـيـتَ وقـد شـاخ الزمـــــــــــانُ فردَّه {#spc} نَداك فتـيّاً بعـد مـا ارْبَدَّ حـالـبـــــــه
سطعتَ ولـيلُ الغـيِّ مُلقٍ جـــــــــــــرانَه{#spc} عـلى الكـون تَهْمـي بـالرَّزايـا سحـائبـــه
يُواتـيك وحْيٌ لا يُرام ومــــــــــــــنطقٌ {#spc} بـوادره محـمـودةٌ وعـواقبــــــــــــــه
فجئْتَ بقـرآن حَوَى كلَّ حكــــــــــــــــمةٍ {#spc} أنارتْ مناحي الداجيات كواكبه
يُنصُّ فتُصْمي الظالمين حدوده {#spc} ويُتْلَى فتُردي الـمـارقـيـن ثــــــــواقبُه
يـدٌ تحـمـل الفرقـانَ عـدلاً ورحــــــــمةً {#spc} وأخرَى تُقـلُّ السّيف تَفْري مضـاربــــــــــه
فحـررتَ مـن أسـر الجهــــــــــالة أنفسًا {#spc} وقـد رانهـا الـتّضلـيل سـودًا سبـائبــــه
بثثتَ بـهـا حـبَّ الإبـاء، فلـم تُقـــــــم {#spc} عـلى الضّيـم، بـل هـبّتْ إلـيـه تحـاربـــه
وقـوّمتَ مـن زيغ الأعـاريب فـاستــــــووا {#spc} عـلى مـنهج ٍللعـدل يأمَنُ راكبـــــــــــه
ورُضتَ جِمـاحَ الـمستبـديـــــــــــن راكبًا {#spc} مـن الـحقّ متـنًا لا تَلـوّى مذاهـبـــــــه
ودافعت عــــــــــــــن ذات الإله بعزمةٍ {#spc} متى رامت الجـبَّار صـاحت نـوادبـــــــــه
تلطَّفْت بـالغاوي، فطـورًا تُلـيــــــــــنه {#spc} وحـيـنًا تُصـاديـه، وآنًا تغالـبـــــــــه
جلـوت عَمـايـات القـلــــــــــوب فأبصرت {#spc} وزيحت عـن اللـبِّ السلـيـم عـنـاكبــــــه
عطفت عـــــــــــــلى «إسْرالِ» عطفةَ مشفقٍ {#spc} وحُطْت الفتَى النصران ممَّن يـنـاصـبـــــــه
وأوصـيـتَ خـيرًا بـالكـنـائس مـــــــانعًا {#spc} ذويـهـا وجـيشُ الـحق تـمضـي قَواضبــــــه
وزدْتَ الفتى عـدنـانَ مـجْدًا وجــــــــــدَّه {#spc} أبـا يعْربٍ قحطـانَ تعـلـو مـنـاسبـــــــه
صقـلـتَ حـواشـي الـدّهـر فـانصــــاع طَيِّعًا {#spc} وأذْعـنَ لا تَسْري بشـرٍّ عقـاربــــــــــــه
وقـلـمتَ أظفـار الزمـان فأعــــــــــرضت {#spc} عـن الضّارع الـمسكـيـن تَنْأى نـوائبـــــه
إلى أنْ تـركتَ العـدل، عـالٍ مكــــــــانه {#spc} وزَعْزعت صرْح الظّلـم فـانهـار جـانـبـــــه
وذي أشـرٍ أفعـمتَ بـالخـير قـلـبــــــــه {#spc} وقـد أُفْعـمت بـالشـرّ قبـلاً تـــــــرائبُه
وذي دِرْبةٍ رازَ الزّمـان تـــــــــــــركتَه {#spc} كذي الجهل مـا أجـدتْ عـلـيـه تجـاربــــه
وغضْبةِ حقٍّ فـي عـــــــــــلا العُرْب غادرت {#spc} عـدوَّ بنـي عـدنـانَ سُفْلاً مـراتبـــــــــه
وفـيلَقِ ظلـمٍ سـار كـالـبحــــــــر زاخرًا{#spc} يجـرّ بـه ذيلَ الغواية سـاحـبـــــــــــه
بعثتَ بـه جـيشًا مـن الرّعب فــــــــارْعَوَى {#spc} تضـيـق بـه أجــــــــــــــوازه وسَبَاسِبُه
يـخـفُّ إلـيكَ الـدارعـون مخـــــــــــافةً {#spc} وقـد أمِنَتْ أطفـاله وكـواعبـــــــــــــه
تَحـوطك مـن عُلْيـا قـريشَ عصـــــــــــابةٌ {#spc} لهـا الفلَكُ الـدوار تَعْنـو ذوائبــــــــه
دفعتَ بـهـم مـا بـيـن شـــــــــرقٍ ومَغْربٍ {#spc} كتـائبَ عزم نـائـيـات رغائبــــــــــــه
إذا مَرَّ مـنهـم مـوكبٌ لاحَ مـــــــــــوكبٌ {#spc} تـمـجُّ، زعـافَ الـمـوت صِرْفًا مقـانــــــبُه
يرومـون مـجـدًا لا تَنِي عَزَمـاتهـــــــــم {#spc}عـن الـمـجـد، حتى يُدْركَ الـمـجـدَ خـاطبـه
قذفْتَ بـهـم فـي وجْهِ كل عـظيـــــــــــمةٍ {#spc} فخـاضـوا إلـيـهـا الهـول دُهْمًا مسـاربــه
فأَسْأرت للأقـوام فـــــــــــــي كل وُجْهةٍ {#spc} ندًى لـم تُشِبْهُ بــــــــــــالأذاةِ شَوائبُه
وغادرتَ للإسلام صرحًا ممــــــــــــــرَّدًا {#spc} تُنـاطح أعـنـان السّمـاء مـنـاكبــــــــه
فلا زالَ مـن فُرقـانك الـبَرِّ للــــــــوَرى {#spc} مـنـاهلُ هدْيٍ صـافـيـاتٍ مشـاربــــــــــه

محمد البزم Comments

محمد البزم Popularity

محمد البزم Popularity

Close
Error Success