لا تسهر جفونك Poem by محمد البزم

لا تسهر جفونك

أرَى أدبـاءَ القـوم حَلُّوا بـــــــــــغاربٍ {#spc} مـن العُجْب فـي يـــــــــــمٍّ تلاطمَ زاخِرُهْ
إذا جَلَسُوا فـي حـلْقةِ الـحفْلِ خِلْتهـــــــم {#spc} بنـي السّؤددِ الـوضَّاح تضْفـــــــــو مآزره
وإن أخذوا أقـلامَهـم خُيِّلَتْ لهـــــــــــم {#spc} قـواضبَ مَوْتـور يُوافـيـه واتـــــــــــره
فـمِنْ كل غِرٍّ ذي يَراعةِ أَرْعـــــــــــــــنٍ {#spc} تَنكَّبـهـا حُرُّ الـبـيـان وزاهـــــــــــره
إذا جـال فـي تـيـــــــــه الغرور حسبْتَه {#spc} فتى الهَوْل مـا لانـتْ لخطبٍ مكـاســـــــره
أخـي حـمقةٍ يـهـوى الـبـيـانَ فـيـنْتَحـــي {#spc} إلـيـه طريـقًا ضَلَّ فـي الصّبح ســـــــائره
يُجـاذب أهْدابَ الـبـلاغة أهلَهـــــــــــا {#spc} بأسحَمَ قـد مُدَّتْ عـلـيــــــــــــه غدائره
يُقطِّع آنـاءَ الظلام، سمـــــــــــــــيرُهُ {#spc} عـلى الأفْقِ وسْنـانُ النّجـوم وســـــــاهِرُه
لـبرَّزَ لـولا عـنجهـــــــــــــــيةُ أخْرقٍ {#spc} ولـوثةُ مغرورٍ وجهلٌ يُخـامــــــــــــــره
ونهـنهتُه لـو كـان زجـري نــــــــــافعًا {#spc} ولـو قـوَّمتْ زيغَ الغويِّ زواجــــــــــــرُه
وقـلـتُ له، والقـول مـنّيَ فـــــــــــيصلٌ {#spc} تُهـابُ مـواضـيـه، وتُخشَى بــــــــــوادره
رُويـدكَ لا تُسهـرْ جفـونَكَ مـــــــــــجهدًا {#spc} بنفسٍ تُغاويـهـا، وطبعٍ تُســــــــــــاوره
وحـاذرْ عـداواتِ الرجـال فربـمــــــــــا {#spc} أصـابك بـالـمكروه مَنْ لا تُحـــــــــاذره
ومـن مزعجـاتِ العـيش أو طـيِّبـــــــــاته {#spc} عـدوٌّ تُغاديــــــــــــــــه، وخِلٌّ تؤازره

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success