محمد صلى الله عليه وسلم Poem by محمد البزم

محمد صلى الله عليه وسلم

أعـرْنـي لسـانَ الـدهـر، فـالـدهـرُ شـاعـرٌ {#spc} متى رام فحـلَ القـول يـنهلُّ ســــــــاكبُهْ
وإلا فدعْنـي والـدّراريْ ثـــــــــــواقبًا {#spc} يُزان بـهـا جِيـدُ الزمــــــــــان وغاربُهْ
أفصِّل مـنهـا فـي جلال محــــــــــــــمَّدٍ {#spc}فرائدَ أدنـاهـا السُّهَا ومـراقبــــــــــه
نـبـيٌّ حَبـا عـدنــــــــــانَ فضلاً وسؤددًا {#spc} فعـمَّتْ جـمـيعَ العـالـمـيـن مـواهــــــبُه
أخـو هِمَمٍ لا يُدرك الـدهـرُ شَأْوَهـــــــــا {#spc} ويجهلُهـا أعـداؤه وأقـاربــــــــــــــه
رأى الكـون فـي تَيْهـاءَ طـامٍ ظلامُهــــــا {#spc} تشقّ عُبـاب الظّلـم جهلاً قـواربــــــــــه
فأُطلع فـي آفـاقه الـحقُّ ســـــــــــاطعًا {#spc} إلى أن أصـاب الـحقَّ فـي اللـيل صـاحـبــه
وقـيـدت له الـدنـيـا مَقـادةَ طـــــــائع {#spc}ذَلـولٍ فكـانـت فـي سـواهـا مآربــــــــه
محـمدُ إن الشّعـر عـنك لقـــــــــــــاصرٌ {#spc} وشَأْوُ بـيـانـي دون مـا أنـا طـالـبـــــه
أتـيـتَ وقـد شـاخ الزمـــــــــــانُ فردَّه {#spc} نَداك فتـيّاً بعـد مـا ارْبَدَّ حـالـبـــــــه
سطعتَ ولـيلُ الغـيِّ مُلقٍ جـــــــــــــرانَه{#spc} عـلى الكـون تَهْمـي بـالرَّزايـا سحـائبـــه
يُواتـيك وحْيٌ لا يُرام ومــــــــــــــنطقٌ {#spc} بـوادره محـمـودةٌ وعـواقبــــــــــــــه
فجئْتَ بقـرآن حَوَى كلَّ حكــــــــــــــــمةٍ {#spc} أنارتْ مناحي الداجيات كواكبه
يُنصُّ فتُصْمي الظالمين حدوده {#spc} ويُتْلَى فتُردي الـمـارقـيـن ثــــــــواقبُه
يـدٌ تحـمـل الفرقـانَ عـدلاً ورحــــــــمةً {#spc} وأخرَى تُقـلُّ السّيف تَفْري مضـاربــــــــــه
فحـررتَ مـن أسـر الجهــــــــــالة أنفسًا {#spc} وقـد رانهـا الـتّضلـيل سـودًا سبـائبــــه
بثثتَ بـهـا حـبَّ الإبـاء، فلـم تُقـــــــم {#spc} عـلى الضّيـم، بـل هـبّتْ إلـيـه تحـاربـــه
وقـوّمتَ مـن زيغ الأعـاريب فـاستــــــووا {#spc} عـلى مـنهج ٍللعـدل يأمَنُ راكبـــــــــــه
ورُضتَ جِمـاحَ الـمستبـديـــــــــــن راكبًا {#spc} مـن الـحقّ متـنًا لا تَلـوّى مذاهـبـــــــه
ودافعت عــــــــــــــن ذات الإله بعزمةٍ {#spc} متى رامت الجـبَّار صـاحت نـوادبـــــــــه
تلطَّفْت بـالغاوي، فطـورًا تُلـيــــــــــنه {#spc} وحـيـنًا تُصـاديـه، وآنًا تغالـبـــــــــه
جلـوت عَمـايـات القـلــــــــــوب فأبصرت {#spc} وزيحت عـن اللـبِّ السلـيـم عـنـاكبــــــه
عطفت عـــــــــــــلى «إسْرالِ» عطفةَ مشفقٍ {#spc} وحُطْت الفتَى النصران ممَّن يـنـاصـبـــــــه
وأوصـيـتَ خـيرًا بـالكـنـائس مـــــــانعًا {#spc} ذويـهـا وجـيشُ الـحق تـمضـي قَواضبــــــه
وزدْتَ الفتى عـدنـانَ مـجْدًا وجــــــــــدَّه {#spc} أبـا يعْربٍ قحطـانَ تعـلـو مـنـاسبـــــــه
صقـلـتَ حـواشـي الـدّهـر فـانصــــاع طَيِّعًا {#spc} وأذْعـنَ لا تَسْري بشـرٍّ عقـاربــــــــــــه
وقـلـمتَ أظفـار الزمـان فأعــــــــــرضت {#spc} عـن الضّارع الـمسكـيـن تَنْأى نـوائبـــــه
إلى أنْ تـركتَ العـدل، عـالٍ مكــــــــانه {#spc} وزَعْزعت صرْح الظّلـم فـانهـار جـانـبـــــه
وذي أشـرٍ أفعـمتَ بـالخـير قـلـبــــــــه {#spc} وقـد أُفْعـمت بـالشـرّ قبـلاً تـــــــرائبُه
وذي دِرْبةٍ رازَ الزّمـان تـــــــــــــركتَه {#spc} كذي الجهل مـا أجـدتْ عـلـيـه تجـاربــــه
وغضْبةِ حقٍّ فـي عـــــــــــلا العُرْب غادرت {#spc} عـدوَّ بنـي عـدنـانَ سُفْلاً مـراتبـــــــــه
وفـيلَقِ ظلـمٍ سـار كـالـبحــــــــر زاخرًا{#spc} يجـرّ بـه ذيلَ الغواية سـاحـبـــــــــــه
بعثتَ بـه جـيشًا مـن الرّعب فــــــــارْعَوَى {#spc} تضـيـق بـه أجــــــــــــــوازه وسَبَاسِبُه
يـخـفُّ إلـيكَ الـدارعـون مخـــــــــــافةً {#spc} وقـد أمِنَتْ أطفـاله وكـواعبـــــــــــــه
تَحـوطك مـن عُلْيـا قـريشَ عصـــــــــــابةٌ {#spc} لهـا الفلَكُ الـدوار تَعْنـو ذوائبــــــــه
دفعتَ بـهـم مـا بـيـن شـــــــــرقٍ ومَغْربٍ {#spc} كتـائبَ عزم نـائـيـات رغائبــــــــــــه
إذا مَرَّ مـنهـم مـوكبٌ لاحَ مـــــــــــوكبٌ {#spc} تـمـجُّ، زعـافَ الـمـوت صِرْفًا مقـانــــــبُه
يرومـون مـجـدًا لا تَنِي عَزَمـاتهـــــــــم {#spc}عـن الـمـجـد، حتى يُدْركَ الـمـجـدَ خـاطبـه
قذفْتَ بـهـم فـي وجْهِ كل عـظيـــــــــــمةٍ {#spc} فخـاضـوا إلـيـهـا الهـول دُهْمًا مسـاربــه
فأَسْأرت للأقـوام فـــــــــــــي كل وُجْهةٍ {#spc} ندًى لـم تُشِبْهُ بــــــــــــالأذاةِ شَوائبُه
وغادرتَ للإسلام صرحًا ممــــــــــــــرَّدًا {#spc} تُنـاطح أعـنـان السّمـاء مـنـاكبــــــــه
فلا زالَ مـن فُرقـانك الـبَرِّ للــــــــوَرى {#spc} مـنـاهلُ هدْيٍ صـافـيـاتٍ مشـاربــــــــــه

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success