الختــــام Poem by إبراهيم ناجي

الختــــام

عجباً لقلب هيض منكَ جناحُهُ {#spc}وجرى به نصلُ الندامةِ يذبحُ
ومضى الحِمامُ يدبُّ فيه فإن جرتْ {#spc} ذكراك طار إليك وهو مجنَّحُ
لهفي على الناقوس بين جوانحي {#spc} وعلى بقيةِ هيكلٍ لا تصلحُ
لا فرق بين أنينه ورنينهِ {#spc} وصداه في وادي المنيةِ أوضحُ
يا قلب! صهباء الهوى وبساطه {#spc} وكؤوسه المتجاوبات الصُّدَّحُ
وقفٌ على متنقلين على الهوى {#spc} يبغون من لذاته ما يسنحُ
متبدِّلين موائداً وأحبةً {#spc} ما خاب من حب فآخر يفلحُ
فالحبُّ آسيه وراء عليله {#spc}فيهم، وبلسمه على ما يجرحُ
يا قلبُ! ويح ثباتنا ماذا جنى {#spc} أترى شعاعاً في البقيةِ يُلمحُ!
يا أيها الحبُّ المقدَّسُ هيكلاً {#spc} ذاق الردى من عابديك مسبحُ
كثرت ضحاياه وطال قياُمه {#spc} وصيامه فمتى رضاءَك تمنحُ؟
يا دوحة الأرواح يُحمد عندها{#spc} فيءٌ ويعبد زهرُها المتفتحُ
أينال ظلَّك والرعايةَ عابثٌ {#spc}بجلالك البادي وآخر يمزحُ
ويبيت يحرمه قتيل صبابةٍ {#spc}قضّى الحياةَ إلى ظلالك يطمحُ
ليلى! حببتُكِ كالحياة وذقتُ في {#spc}ناديك كأساً بالأماني تطفحُ
فتكسرت قدح المنى ورجعتُ من {#spc} سقم الهوى وهزاله أترنحُ
نزل الستار على الرواية وانقضتْ {#spc} تلك الفصولُ وفُضَّ ذاك المسرحُ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success