إبراهيم ناجي

إبراهيم ناجي Poems

(رفيق من رفاق الصِّبا، رآه الناظم {#spc}عليلا محمولاً بعد غربة طويلة)
خاطبتُ عنك فما تركتُ مخاطباً {#spc} وسألتُ حتى لم أدْع مسؤولا
...

يا حبيبَ الروحِ يا روِحَ الأماني {#spc} لستَ تدري عطش الروح إليكا
حلّ يا ساحر سفوٌ وسلام {#spc} بعد فتكِ البينِ بالقلبِ الغريبْ
...

يا أمتي كم دموعٍ في مآقينا {#spc} نبكي شهيديك أم نبكي أمانينا؟!
يا أمتي إن بكينا اليوم معذرةً {#spc} في الضعفِ بعضُ المآسي فوق أيدينا
...

يا وحدتي جئت كي أنسَى وهائنذا {#spc}ما زلتُ أسمعُ أصداءً وأصواتا
مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ {#spc}يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا
...

عجباً لقلب هيض منكَ جناحُهُ {#spc}وجرى به نصلُ الندامةِ يذبحُ
ومضى الحِمامُ يدبُّ فيه فإن جرتْ {#spc} ذكراك طار إليك وهو مجنَّحُ
...

أليلاي ما أبقى الهوى فيّ من رشدِ {#spc}فردي على المشتاقِ مهجتَه ردِّي
أينسى تلاقينا وأنت حزينةٌ {#spc} ورأسك كابٍ من عياءٍ ومن سهدِ
...

طابت بكِ الأيامُ وافرحتاهْ {#spc} أنتِ الأمانيْ والغنى والحياهْ
فليذهبِ الليلُ غفرنا لهُ {#spc} ما دام هذا الصبح عقبى دجاهْ
...

رُبَّ ليلٍ قد صفا الأفق بهِ {#spc} وبما قد أبدعَ اللهُ ازدهرْ
وسرى فيه نسيمُ عَبِقٌ {#spc} فكان الليلَ بُسْتَانٌ عَطِرْ
...

أَيْنَ شَطُّ الرَّجَـاءْ يَا عُبَابَ الهُمُومْ
لَيْـلَتِـي أَنْـوَاءْ وَنَهَارِي غُيُـومْ
...

جلستُ يوماً حين حلَّ المساءْ وقد مضى يومي بلا مؤنسِ
أريح أقداماً وهتْ من عياءْ وأرقب العالَم من مجلسي
...

ولما ألتقينا بعد نأي وغربة {#spc} شجيين فاضا من أسى وحنين
تسائلني عيناك عن سالف الهوى {#spc} بقلبي وتستقضي قديم ديون
...

فيم الغدو غداً وأين رواحي {#spc} ويح الصباح ! لقد مضى بصباحي
عصفت علينا غير راحمة لنا {#spc}ياصفوة الأحباب , أي رياحِ
...

يا ساعة الحسرات والعبرات {#spc} أعصفت أم عصف الهوى بحياتي
ما مهربي ملأ الجحيم مسالكي {#spc} وطغى على سُبُلي وسد جهاتي
...

هذه الكعبةُ كنّا طائفيها {#spc} والمصلّين صباحاً ومساءَ
كم سجدنا وعبدنا الحسنَ فيها {#spc} كيف باللّه رجعنا غرباء
...

أمسى يعذبني ويضنيني {#spc} شوقٌ طغى طغيانَ مجنون
أين الشفاء ولمَ يعد بيدي {#spc} إلاَّ أضاليلٌ تداويني
...

متى يرق الحظ يا قاسي {#spc}ويلتقي المنسيُّ والناسي
متى! وهل من حيلةٍ في متى {#spc} وفي خيالاتٍ وأحداسِ؟
...

كم مرَّة يا حبيبي والليل يغشي البرايا
أهيم وحدي وما في الظلامِ شاكٍ سوايا
...

بين سهدٍ وعذابٍ وضنى {#spc} مرَّ ليلي، ذاك حالي وأنا
أسالُ الأنجمَ عـن حالِ المنى {#spc}يا حبيبي كيـف صـارت بيننا
...

وانتحينا معا مكاناً قصياً {#spc} نتهادى الحديث أخذاً وردّا
سألتني مللتنا أم تبدلتَ {#spc} سوانا هوىً عنيفاً ووجدا
...

دَينٌ . . . وهذا اليومُ يومُ وفاءِ {#spc} كم منَّةٍ للميْتِ في الاحياءِ!
إن لَم يكن يُجزَى الجزاءَ جميعَه{#spc} فلعلَّ في التذكار بعضَ جزاءِ
...

إبراهيم ناجي Biography

إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر. كان طبيبا وكان والده مثقفاً، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1952م، عندما كان في الاربعة والخمسين من العمر تخرج ناجي في (مدرسة الطب) عام 1922, وعين حين تخرجه طبيباً في وزارة المواصلات، ثم في وزارة الصحة، وبعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف عاش في بلدته -أول حياته- المنصورة وفيها رأى جمال الطبيعة وجمال نهر النيل فغلب على شعره -شأن شعراء مدرسة أبولو-الاتجاه العاطفى. أصيب بمرض السكر في بداية شبابه فتألم كثيرا لذلك وتوفي عام 1953 نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية، وانضم إلى مدرسة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة. كان ناجي شاعراً يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية، كما اشتهر بشعره الوجداني. وكان وكيلا لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين ترجم إبراهيم ناجي بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان أزهار الشر، وترجم عن الإنجليزية رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية الموت في إجازة، كما نشر دراسة عن شكسبير وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل "مدينة الأحلام" و"عالم الأسرة". وقام بإصدار مجلة حكيم البيت. ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المغنية أم كلثوم. ولقب بشاعر الأطلال واجه ناجي نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول، من العقاد وطه حسين معاً، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهسته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في 24 مارس 1953 صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها:" مع ناجي ومعها" للدكتور الأديب غازي القصيبي و ناجي حياته وشعره للشاعر صالح جودت، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، وشعر ناجي الموقف والأداة للدكتور طه وادي, وناجي حياته وأجمل أشعاره لوديع فلسطين, وإبراهيم ناجي للدكتور علي الفقي كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية منها ظاهرة الاغتراب في شعر إبراهيم ناجي وعبد الله الفيصل ـ عرض وتفسير وموازنة للباحث الشاعرعزت محمود علي الدين, وهي رسالة دكتوراة في كلية اللغة العربية ـ جامعة الأزهر في القاهرة رسالة بعنوان: صورة المرأة بين علي محمود طه وإبراهيم ناجي في الكلية سالفة الذكر أيضا)

The Best Poem Of إبراهيم ناجي

الـمــآب

(رفيق من رفاق الصِّبا، رآه الناظم {#spc}عليلا محمولاً بعد غربة طويلة)
خاطبتُ عنك فما تركتُ مخاطباً {#spc} وسألتُ حتى لم أدْع مسؤولا
صدأُ الحوادثِ بدّل الاشراقَ في {#spc} فكري وكدّر خاطري المصقولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى {#spc} فأذاقنيه محطماً ووبيلا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا {#spc} لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ {#spc} مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي{#spc} فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى {#spc} بفمي تعثر بالشفاه خجولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى {#spc} فأذاقنيه محطماً ووبيلا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا {#spc} لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ {#spc} مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي {#spc} فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!

إبراهيم ناجي Comments

إبراهيم ناجي Popularity

إبراهيم ناجي Popularity

Close
Error Success