(رفيق من رفاق الصِّبا، رآه الناظم {#spc}عليلا محمولاً بعد غربة طويلة)
خاطبتُ عنك فما تركتُ مخاطباً {#spc} وسألتُ حتى لم أدْع مسؤولا
...
يا حبيبَ الروحِ يا روِحَ الأماني {#spc} لستَ تدري عطش الروح إليكا
حلّ يا ساحر سفوٌ وسلام {#spc} بعد فتكِ البينِ بالقلبِ الغريبْ
...
يا أمتي كم دموعٍ في مآقينا {#spc} نبكي شهيديك أم نبكي أمانينا؟!
يا أمتي إن بكينا اليوم معذرةً {#spc} في الضعفِ بعضُ المآسي فوق أيدينا
...
يا وحدتي جئت كي أنسَى وهائنذا {#spc}ما زلتُ أسمعُ أصداءً وأصواتا
مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ {#spc}يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا
...
عجباً لقلب هيض منكَ جناحُهُ {#spc}وجرى به نصلُ الندامةِ يذبحُ
ومضى الحِمامُ يدبُّ فيه فإن جرتْ {#spc} ذكراك طار إليك وهو مجنَّحُ
...
أليلاي ما أبقى الهوى فيّ من رشدِ {#spc}فردي على المشتاقِ مهجتَه ردِّي
أينسى تلاقينا وأنت حزينةٌ {#spc} ورأسك كابٍ من عياءٍ ومن سهدِ
...
طابت بكِ الأيامُ وافرحتاهْ {#spc} أنتِ الأمانيْ والغنى والحياهْ
فليذهبِ الليلُ غفرنا لهُ {#spc} ما دام هذا الصبح عقبى دجاهْ
...
رُبَّ ليلٍ قد صفا الأفق بهِ {#spc} وبما قد أبدعَ اللهُ ازدهرْ
وسرى فيه نسيمُ عَبِقٌ {#spc} فكان الليلَ بُسْتَانٌ عَطِرْ
...
أَيْنَ شَطُّ الرَّجَـاءْ يَا عُبَابَ الهُمُومْ
لَيْـلَتِـي أَنْـوَاءْ وَنَهَارِي غُيُـومْ
...