الحنــين Poem by إبراهيم ناجي

الحنــين

أمسى يعذبني ويضنيني {#spc} شوقٌ طغى طغيانَ مجنون
أين الشفاء ولمَ يعد بيدي {#spc} إلاَّ أضاليلٌ تداويني
أبغي الهدوء ولا هدوء وفي {#spc}صدري عبابٌ غير مأمون
يهتاج إن لَجَّ الحنين به {#spc} ويئن فيه أنينَ مطعون
ويظل يضرب في أضالعه {#spc} وكأنها قضبان مسجون
ويحَ الحنين وما يجرعني {#spc} من مُرِّه ويبيت يسقيني
ربيتُه طفلاً بذلتُ له {#spc}ما شاء من خفضٍ ومن لينِ
فاليوم لمّا اشتدّ ساعدُه{#spc} وربا كنوارِ البساتينِ
لَم يرضَ غير شبيبتي ودمي {#spc} زاداً يعيشُ به ويفنيني
كم ليلةٍ ليلاءَ لازمني{#spc} لا يرتضي خلاً له دوني
ألفي له همساً يخاطبني {#spc} وأرى له ظلاً يماشيني
متنفساً لهباً يهبُّ على{#spc} وجهي كأنفاسِ البراكينِ
ويضمُنا الليلُ العظيمُ وما {#spc} كالليلِ مأوى للمساكينِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success