وَتَرامى الصَباحُ فَوقَ الهِضابِ Poem by إلياس أبو شبكة

وَتَرامى الصَباحُ فَوقَ الهِضابِ

Rating: 5.0


وَتَرامى الصَباحُ فَوقَ الهِضابِ {#spc} بِخُيوطٍ شَفّافَةٍ مِن ضَبابِ
وَبَياضُ الثُلوجِ تَحتَ ضِياءِ ال {#spc} فَجرِ يَبني بَينَ الكُرومِ رَوابي
وَأَطَلَّ الرهبانُ من شُرفَةِ الدَي {#spc}رِ عَزاءُ النُفوسِ في الأَتعابِ
فَرَأوا نُقطَةٌ عَلى القَبرِ سَودا {#spc}ءَ كَرُؤيا تبينُ خلفَ السحابِ
قالَ صَوتٌ هذي عروسٌ من الج {#spc} نِّ تَزورُ الضَريحَ لِلإِرهابِ
قالَ ثانٍ لا بَل ذهِ روحُ ميتٍ {#spc} تَستَغيثُ الإِله تَحتَ العَذابِ
وَمَضى ثالِثٌ يَقول هِيَ {#spc} الرَمزُ لِيَومِ الدَينونةِ الغَلّابِ
وَأَخيراً مَضوا إِلى القَبرِ حَتّى {#spc} يَطمَئِنّوا لِلمَشهَدِ العُجّابِ
فَرَأوا جُثَّةً مُبَعثَرَةَ الشَع{#spc} رِ تُناجي وَعَينها في التُرابِ
لَم يُبقِّ السقامُ وَالحُزنُ مِنها {#spc} غير رُؤيا بقيَّةٍ من شَبابِ
ما جَرى لِلفَتاةِ بَعد فَتاها {#spc} أَيُّها الحُبُّ يا سَليلَ الخَرابِ
ما جَرى لِلفَتاةِ أَينَ هيَ اليَو {#spc} مَ أَجِبني يا باعِثَ الأَوصابِ
هَل طَواها الَّذي طَوى مَن أَحَبَّت{#spc} أَم تُراها عادَت لِذاكَ التَصابي
عِش طَويلاً وَضَحِّ ما شِئتَ يا {#spc} حُبُّ إِلى أَن يثنيكَ يَومُ حسابِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success