سلوا الأمير وروحي للأمير فدا Poem by وديع عقل

سلوا الأمير وروحي للأمير فدا

سلوا الأمير وروحي للأميرِ فدى هل{#spc} رادَ في الغرب مثلَ النيلِ أو بردى
وهل رأى كسماء الشرق ناصعةً {#spc}من الرقيع أظلت مثله بلدا
وابصر الجدول الصافي تعانقه{#spc} فيحٌ إذا تمتريها درتِ الشهدا
وهل الم بآثارٍ تحدثه {#spc}بمثلِ مجدٍ لهذا الشرق قد وئدا
فمصر أهرامها عنه مخبرةٌ {#spc} وبعلبك عليه شاهدٌ أبدا
مجدٌ طوى عرشه الدهر العني وما {#spc} تمكن الدهر ان يطوي له عمدا
مدت إليه الليالي كف سارقةٍ {#spc} مضت به ثم مدت للعطاء يدا
فأفرغتها على الغرب السعيد ولو لم {#spc}ينحل الغرب مجد الشرق ما سعدا
فذاك يزداد من ايامه نعماً {#spc}والشرق يزداد من أيامه نكدا
تغشى المطامع أسراباً مراتعه {#spc} كما رأيت على المخضلة الجردا
غرثى فلا أشبعت أرزاقه نهماً {#spc}بها ولا ابتل منها بالخضم صدى
يقظى ونحن نيام ليس يوقظنا {#spc} جلاد مرهفةٍ فينا وطعنُ مدى
يستأسدُ الضب من جيراننا طمعاً {#spc}فيستهين بليثٍ يسدل اللبدا
حتى البغاث غدا مستنسراً فمشى {#spc} يروعُ النسر في واديه منفردا
تشاكسٌ فل من بأس النسور لدى {#spc} جيش البغاث يخوض الحرب متحدا
فما لوى الشرق عن ايام بهجته{#spc} إلا تخاذل أسيادٍ له حسدا
لولا بقية آمال ببعضهم {#spc}مثل الأمير لعافت روحه الجسدا
سليل من ضربوا من مجدهم طنباً {#spc}في مصر دقوا بلبنانٍ له وتدا
مهندٌ من سيوفِ العلم ما ضربت {#spc}به دجى الريب إلا راعهن هدى
في جنبِ عباس معقودُ النجادِ وكم{#spc} قد قطعت كفَّ عباسٍ به العقدا
نضته للغرب اخلاق تكلفه{#spc} ان لا يظلَّ بوادي النيل منغمدا
فأكبر الغربُ عضباً مصر تصلته {#spc}على الزمانِ إذا ريبُ الزمان عدا
وزورة لربوع الشام راح لها{#spc} محمدٌ مثلما راح الندى وغدا
جلت بها يده سفراً إذا نظرت {#spc}عين الحسود به لم تأمن الرمدا
يدٌ تجودُ بدرِّ اللفظِ كاتبةً {#spc}كما تجودُ بصرف الدرِّ عند جدا
شهادةٌ بعلاءِ الشام كافيةٌ {#spc}من خطها وكفانا قدرُ من شهدا
توسم الشرق منها ان يُفارق اخ لاق{#spc} الثياب ليكسى بعدها الجددا
فالشرق من أُمراهُ كان في صببٍ {#spc}والشرق من أمراه يأمل الصعدا
ووقفةٍ في ربى كولومبَ قام بها {#spc} محمدٌ يكتسي من مجدها بُردا
يحفه من جوالي الشامُ منتظمٌ {#spc}لو خف لم يبغِ جيدٌ غيرهُ عقدا
فكان افخر من في قومهم فخروا{#spc} وكان امجدَ من في شأنه مجدا
حنا على الشام حتى زارَ هاجره {#spc}إن الحبيب مزور اينما وجدا
عطف يعز به الشامي مقتربا {#spc} كما يعز به الشامي مبتعدا
فقد رأى منه في مصر له سنداً {#spc} وفي سوى مصر منه قد رأى سندا
وما الشآم وما مصر سوى وطن {#spc}فرد من الشرق في آياته انفردا
صنوان ما بت ريب الدهر بينهما{#spc} حبلاً على الحب قبل الدهر قد عقدا
تغشى سفوحهما غيد الظباء وقد {#spc} جرت على إثرها إخوانها الأسدا
كان كل مهاةٍ أنعلت كبداً {#spc}فأثرت في خطاها رسمه الكمدا
يحفها إخوة ما نال عرضهم {#spc}عيب ولا زندهم في حادث صلدا
من معشرٍ ترخص الأرواح عندهم {#spc} دون الإباء فلا تجفو عناق ردى
تاللَه ما أتأمت مصر وجارتها {#spc} الشآم غلا مهاة الانس والأسدا
وادي القرافة كم حيتك عاطفةٌ {#spc} من صدر لبنان تزجي الشوق متقدا
وكم تصبت سيوفاً فيك لامعةً {#spc}قد فارقت في ربى لبنانها الغمدا
في ذمة النيل إخوانٌ لنا ادرعت{#spc} صدورهم من رضى عباسه زردا
ترعاهم لأخي العباس ناظرةٌ {#spc} يقظى ولو كلفت من أجلهم سهدا
لا عاش في الشام من تغلو الحياة له{#spc} إذا محمد ناداه ليومِ فدى
فتىً يحدثنا عنه السليم ومن {#spc} مثل السليم فتىً إن حدث اعتمدا
قد أطربتني سجاياه فقمت بها {#spc}على رياض القوافي شاعراً غردا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success