شتاء نورماندي Poem by RABIA DJELTI

شتاء نورماندي

قرب باب الدار
ملاحف الثلج الثقيلة
ترنح أذرع الأشجار.
في البعد مداخن ثرثارة،
وعاشقان
يجران السماء من معصمها ،
ويضحكان.
الثلج يخشخش تحت خطوي
يغازلني نشيده.
بسرعة، أرد الباب خلفي،
معطفي المبلول، أنحيه عني،
و حذائي،
أسل قدمي من مائه.
يجرجرني ارتعاش محموم
صوب جحيم المدفأة.

خلف باب مرخاة جفونه
تتهامس الأشجار.
أسترق عتابها .
يسر الصنوبر الشامخ للسنديان:
- أرأيت' ربيعة' يا صاحبي
..تمر وكأنها لم ترنا .
- هكذا إذن .. كل يوم
تغلق بابها في وجهنا
وتتركنا للصقيع!!!
- ماذا يعني لو سلمت يوما علينا ؟
- ماذا يعني لو دعتنا لفنجان قهوة
نترك معاطفنا البيضاء فوق السور،
نجالسها ،قرب مدفأة زاهية ،
حتى تورق الأعشاش فينا ،
ونروي لها العجب العجاب،
عن الفصول والناس والعصافير
وما لم تقرأه أبدا في كتاب. .
ماذا يحدث يا صاحبي
- لو أثثنا وحدتها ؟
ماذا يحدث لو أننا انحنينا
- وشكرنا أريج قهوتها:
- شكرا يا ربيعة.. شكرا..
ثم رجعنا ،يا صاحبي،
لمحنة معاطف الثلج؟؟

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success