ينزلنا الفراغ الى اسفل السافلين
لأنه ببساطة تلك هي الحال
معه في اي وقت و في اي مكان و
حتى في كل مكان
لأسباب كثيرة التي
اما نعلم او
كلية نجهل,
تطاردنا الشوارع و الطرق القديمة
في اي مكان و في كل مكان
تسأل عن ذكرياتنا الطيبة و السيئة
التي استمتعنا بها معا,
كان مسبح فارس واحدا من تلك الذكريات الطيبة
التي استمتعنا بها معا حينما اعتاد المرحوم والدي
ان يصطحبنا كي يدربنا على كيفية السباحة بشكل جيد,
ليس بمقدور المرء ان يتجاهل تلك الذكريات الرائعة التي استمتعنا بها معا
ماعدا اولئك الذين لم يتربوا بشكل جيد,
لقد استمتعنا بزواريبنا الضيقة
حيث اعتدنا ان نجلس معا نأكل
بذور اللب السوري و الفول السوداني المحمصة,
لقد استمتعنا بالجلوس في مواجهة
للبحر الابيض المتوسط الرائع
قرب مطاعم رشو و العصافيري,
اعتدنا ان نتمشى
معا هنا و هناك
نبحث عن مكان جميل
نجلس بجانبه مثل
صخرة الانتحار الجميلة,
كانت ذكرياتنا القديمة جميلة و
عظيمة و رائعة و لكننا
اعتدنا ان يكون عندنا ذلك الفراغ الكبير
الموجود داخلنا لأسباب كثيرة و كثيرة,
كان كل شيء رائعا قبل
ان شيئا ما حصل و
تغير كل شيء بشكل معتبر,
انه من الصعب ان نتذكر الاشياء القديمة
من دون ان نعرج الى ذلك الفراغ
الذي كان موجودا بداخلنا,
تمضي الاشياء الجميلة بسرعة
لأنه ببساطة تلك هي الحال
معها في اي وقت و في اي مكان و
في كل مكان,
تثير الاشياء القديمة الكثير من الاشياء
في داخلنا لوقت طويل,
شوارعنا القديمة
و ذكرياتنا القديمة
و احبابنا الذين رحلوا للعالم الآخر و
ايام المدرسة
و طفولتنا
و ايامنا الحلوة و السيئة و
فراغنا الصعب الذي
عانينا منه و
الكثير من الاشياء
ماهي الا محطات طبيعية
في حياتنا كلها
من مهدنا الى لحدنا,
ليس بمقدورنا ان نتجنب اقدارنا
لأنه ببساطة فتلك هي الحال
مع حياتنا كلها...
_____________________________________________